أخطر الأماكن على الأرض
أجيال متعاقبة عاشت على الأرض ، على مدى الدهر ، مع أن آلاف السنين مرّت ومئات الأجيال توالت، صمد كوكب الأرض في وجه الزمن واستطاع أن يدعم الحياة، حتى الآن على الأقل.
ولكننا نحمل الأرض أكثر من طاقتها ، بحيث تكاد دوراتها الطبيعية تختل عن توازنها. وفي الواقع، يقول بعض العلماء اننا دخلنا عصرا جيولوجيا جديدا دُعي الانثروبوسين لأن الأنسان يترك اثرا كبيرا وملحوظا في هذا الكوكب.
وهل نحن فعلاً نعيش هذه الفترة هل نسير في طريق مسدود؟ أتلقى الارض مصرعها على يد الإنسان؟ فاستهلاك البشر لموارد كوكبنا اسرع من قدرة الطبيعة على تجديدها.
إقرأ أيضا: انكماش الأرض ونقصانها
إقرأ أيضا: انكماش الأرض ونقصانها
وهل فعلاً «موارد الأرض تكفي لسدّ كل حاجات الإنسان لا لتحقيق مطامعه» كما قال غاندي.
هنا نتحدث عن بعض الأماكن الخطيرة على وجه الأرض منها ما هو بفعل الإنسان ومنها ما هو بسسب عوامل طبيعية خارجة عن إرادة الإنسان
ومن أكثر الأماكن خطورة في العالم حيث تكون حياتك دائما في خطر..
جزيرة مياكي جيما - اليابان
تقع جزيرة (مياكي جيما) فوق سلسلة من البراكين البحرية، وهي تابعة لمجموعة جزر (إيزو) جنوب شرق (هونشو) في اليابان، وحوالي 180 كيلومترا جنوب (طوكيو) بمساحة قدرها 55,50 كيلومتراً مربعاً.
موقع هذه الجزيرة مشهور بنشاطاته البركانية على امتداد القرن الماضي، حيث ثارت فيها البراكين 6 مرات لحد الآن، وأسوء مرة حصلت كانت في حزيران عام 2000، حيث ثار البركان الموجود في جبل (أوياما) الكبير المعروف بنشاطه البركاني، والذي يقع تقريباً في مركز الجزيرة، بعد 17 عاماً من الخمود، كما تعرضت المنطقة لـ 17,500 زلزالاً في ذلك العام.
خلال فترة حصول الزلازل والبراكين تصاعد الرماد البركاني الخفيف الوزن لارتفاع 14 كم محيطاً بـ(مياكي جيما)، بينما تساقط الرماد الثقيل جراء انهيار حواف البركان الصخرية على الأرض، مما أدى لارتفاع نسبة ثاني أوكسيد الكبريت في الأرض/ وهذه النسبة جعلت 20% من أراضي المنطقة غير صالحة للسكن، كما غُلفت هذه الجزيرة بغيوم مليئة بغاز ثنائي أوكسيد الكبريت الذي أُشبع الهواء به نتيجة ثوران البركان.
أطلقت انفجارات البركان الكثير من الغازات السامة لدرجة أن الحكومة قررت بعد مرور ثلاث أشهر القيام بعملية إجلاء جماعي لسكان الجزيرة بأكملها، أُجلي أكثر من 3600 شخصاً من الجزيرة في عام 2000 بسبب انتشار هذه الغازات السامة التي قد تؤذي الرئتين وتضرهما، واعتُبرت جزيرة (مياكي جيما) جزيرةً محظورةً، وأصبحت منطقة قاحلةً تشبه جزر الزومبي: أشجار ميتة، وسيارات صدئة مركونة في ساحات مهجورة.
استمر جبل (أوياما) بإطلاق 10 آلاف إلى 20 ألف طن من غاز ثنائي أوكسيد الكبريت من قمته كل يوم لمدة عامين بعد ثورانه الأخير، ومع مرور الوقت ألغي العمل بقانون الإخلاء، وسُمح للمواطنين بالعودة إلى ديارهم في عام 2005.
تمتلك الجزيرة التي تقع قبالة ساحل اليابان بعض المتطلبات الغريبة للأشخاص الذين يصرون على العيش بها، من ضمنها إرتداء المواطنين لأقنعة مخيفة الشكل كلما اندلعت صافرة الإنذار، ويرجع سبب هذه المتطلبات إلى أن هذه الجزيرة تعرضت للغازات السامة بعد الإنفجار التاريخى لبركان أوياما الذى تسبب فى إطلاق محتوى عالى جداً من ثانى أوكسيد الكبريت فى الغلاف الجوي، مما اضطر الحكومة اليابانية إلى إجلاء كافة سكان الجزيرة، وإعلانها مكان غير صالح للعيش، واستمر هذا الوضع لمدة 5سنوات إلى أن تم رفع الحظر عنها فى عام 2000، لكن مازال هناك الكثير من القواعد المفروضة على الأشخاص الذين عادوا للعيش فى الجزيرة حيث يوجد أجزاء من الجزيرة ممنوع دخولها تماماً، كما تقوم الحكومة بإجراء فحوصات طبية بشكل دائم للأشخاص هناك.
مدينة كولما – الولايات المتحدة
كولما هي إحدى مدن مقاطعة سان ماتيو، كاليفورنيا. تم إعطاءها لقب مدينة في 5 أغسطس، 1924 م ، بالقرب من الطرف الشمالي لشبه جزيرة سان فرانسيسكو في منطقة خليج سان فرانسيسكو. كان عدد السكان 1،792 في تعداد 2010. تأسست المدينة كجبانة في عام 1924. (1)
موطن لأكثر من مليون ونصف مواطن، ولكن ما السر فيهم ؟؟ السر أنهم جميعاً تحت التراب، فهذه المدينة تعرف بمدينة الأموات، أو( مدينة الصمت) وتقع في ولاية كاليفورنيا وتبلغ مساحتها حوالي ميلين مربع، ولكن يعيش فيها بالإضافة إلى الأموات ما يقارب 1700 مواطن.
وأغلب هؤلاء المقيمين فيها هم ممن عاش أجدادهم في نفس هذا المكان وماتوا فيها. يعود السر في هذا العدد الكبير للأموات في كولما إلى أن الجثث كانت تتجمع فيها باستمرار، في عصر البحث عن مناجم الذهب، حيث قدم الكثير من الباحثين عنه ومعهم أمراض عدة، انتقلت وتسببت بموتهم، وتم تجهيز ما يقارب 27 مقبرة خاصة بعمال تلك المناجم.
وتحوي المدينة حالياً 17 مقبرة، مقسمة بين المقابر الكاثوليكية واليونانية والإيطالية والخاصة باليهود، وأيضاً هناك مقبرة خاصة بالحيوانات الأليفة، كما تسعى لتسمية نفسها بمدينة الأمم المتحدة الخاصة بالمقابر.
وتعد هذه المدينة الآن عامل جذب للأشخاص الذين يحبون الأشياء المخيفة , حيث يقوم السكان بالإبلاغ عن أحداث وضوضاء غريبة تنبعث من المقابر بشكل متكرر، كما تم التبليغ عن عدة جرائم قتل حدثت فى المنطقة، كل هذه الأشياء بالإضافة إلى الضباب الذى يغطي المدينة فى الليل جعلها من اكثر المدن المخيفة في العالم.
جزيرة راميرى- بورما
جمهورية اتحاد ميانمار، وهي واحدة من الدول الموجودة في جنوب شرق قارة آسيا، والتي انفصلت في العام 1937م عن حكومة الهند البريطانية لتكون مستعمرة بريطانية منفصلة، وفي العام 1940م تشكلت في بورما قوة مسلحة تم تدريبها في اليابان بهدف التخلص من الاستعمار البريطاني، وبقيت تناضل حتى نالت استقلالها في العام 1984م واعتبرت مدينة رانجون عاصمة لها.
وجزيرة راميرى التي تقع قبالة سواحل بورما من أخطر الأماكن الموجودة فى العالم حيث تحتوى على ما لا يقل عن 1000 تمساح مميت بالإضافة إلى الحشرات الخطيرة والعقارب السامة. وهناك العديد من الأساطير عن هذا المكان الذى يقال بأن من يدخله لا يخرج حياً، ومن أشهر الروايات الحقيقية عن هذه الجزيرة أن الجيش اليابانى قرر استخدامها خلال الحرب العالمية الثانية كموقع للمعركة التي شارك فيها حوالى 1000 جندي ياباني لم ينجو منهم إلا 20 تقريباً، وروى هؤلاء الناجين حكايات مروعة عن الرعب الذى واجهوه داخل هذه الجزيرة.
جزيرة الأفعاعي – البرازيل
جزيرة إيلا دي كيمادا جراندي أو كما تشتهر بأنّها جزيرة الأفاعي أو جزيرة الثعابين، هي إحدى الجزر التي تقع على بعد مسافة 32كم عن سواحل مدينة سان باولو، وتعدّ هذه الجزيرة من الأماكن الفريدة والمميّزة حول العالم، فهي أهمّ وأخطر منطقة طبيعيّة عالمياً، كما أنّه يحظر زيارتها من قبل العامّة والسياح، وفقط يسمح للعلماء والخبراء المختصّين بدخولها بعد الحصول على تصريح رسميّ بذلك. هذه الجزيرة تخلو من السكان من البشر ولكنها مليئة بالثعابين والأفاعي، وتعرف هذه الزواحف بأنّها من
أخطر الأنواع التي تتواجد في العالم، كما أنّها من أندر الفصائل وأكثرها سمّيّة، كما أنّ الكثافة السكانيّة على الجزيرة تقدّر بأفعى أو ثعبان في كلّ متر مربع من الجزيرة، وعلى الرغم من خلو الجزيرة من البشر إلا أنّ هنالك بعضاً من الصيادين والمغامرين قد يذهبون لهذه الجزيرة بنيّة صيد أحد الأنواع النادرة من الثعابين أو الأفاعي ومن ثم القيام ببيعها والمتاجرة بها من خلال الأسواق السوداء، ومن أشهر الأنواع التي يستهدفها الصيادون هي الأفعى الذهبيّة، فهذه الأفعى من أندر الأنواع كما أنّها لا تتواجد في الأماكن الأخرى من العالم، ويمكن لثمنها أن يصل لحوالي ثلاثين ألف دولارٍ تقريباً وذلك في السوق السوداء طبعاً. (2)
إقرأ أيضا: غرائب وعجائب الطبيعة (بالفيديو والصورة) 1
صحراء داناكيل - أثيوبيا
بوابة الجحيم ، صحراء داناكيل شمال شرقي إثيوبياوجنوب إريتريا وشمال غرب جيبوتي هي منطقة تعرف بأنها أقسى مكان على وجه الأرض، وذلك للعوامل البيئية الصعبة والغازات السامة المنبعثة من الحمم البركانية؛ ومن شدة قساوتها سميت بـ"بوابة الجحيم".
يُعتبر منخفض صحراء داناكيل موطنا لبعض السمات الجيولوجية الأكثر إثارة في العالم، حيث يقع عند تقاطع ثلاث صفائح تكتونية في القرن الأفريقي، وهو أحد أكثر الأماكن سخونة على الأرض.
حيث تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية والملوث بالغازات السامة بسبب وجود البراكين الثائرة دائماً والبحيرات الكبريتية بصورة مماثلة لتلك الموجودة في كوكب المريخ والتي يتصاعد منها روائح تزكم الأنوف حيث يقع بها براكين تعد الأشهر في المنطقة مثل بركان ارتا و بركان دباهو. في منطقة داناكيل، لا يوجد شيء من الحياة العصرية، لا كهرباء ولا ماء ولا طرق ولا مبان ولا فنادق ولا بيوت، باستثناء أكواخ العفاريين الذين يعملون في مقالع الملح وأصحاب القوافل. (3)
إقرأ أيضا: أخطر البراكين
بحيرة ناترون - تنزانيا
تقع بحيرة النطرون شمال تنزانيا بالقرب من الحدود مع كينيا، تحديداً في الفرع الشرقي من الصدع الشرق أفريقي. وهي بحيرة مالحة تتغذى من نهر إيواسو نغيرو الجنوبي، كما تتغذى من خلال الينابيع الساخنة الغنية بالمعادن. البحيرة ضحلة جداً ولا يزيد عمقها عن 3 متر. كما يختلف عرضها حسب مستوى الماء الذي يتغير بسبب مستويات التبخر العالية تاركاً وراءه خليطاً من الأملاح والمعادن تعرف باسم نطرون.
سميت هذه البحيرة ببحيرة ناترون أو النطرون نظراً لطبيعة خليط الأملاح الموجوده في مياهها و الذي يسمي أملاح ناترون (أملاح النطرون) و هي خليط من بيكربونات الصوديوم و كربونات الصوديوم و نسب أخري من كبريتات الصوديوم و كلورويد الصوديوم و لو أضفنا تبخر الماء بسبب الحرارة العالية و التي تصل إلي 60 درجة مئوية لعرفنا لماذا أصبحت مياه بحيرة ناترون شديدة الملوحة شديدة القاعدية ضحلة بحيث لا يتجاوز إرتفاع الماء فيها الثلاثة أمتار.
مزار سياحي مهم نظراً لشكلها العجيب و طيور الفلامنجو النادرة التي تعيش فيها. الحياة في هذه البحيرة شبه مستحيلة لأغلب الكائنات نظراً لظروف قلويتها و حرارتها لذا لا يستطيع العيش بها سوي نوعين من الأسماك و التي تعيش بالقرب من الينابيع الساخنة و يعيش هناك أيضاً طيور "النحام" أو الفلامنجو المهددة بالأنقراض والتي تعتمد فى غذائها علي الطحالب التي تنمو في البحيرة و تستطيع تحمل هذه الظروف بشكل معجز !(4)
إقرأ أيضا: الطقس في أقطاب المشترى حقاً مخيف