أخطـــــــــــر الــــــــــبراكـــــــــــــــين
هل تتوقع أن تكون خطورة بركان عملاق،أشد خطورة من إصطدام نجم صغير بالأرض ،وقد تكون هذه القوة أحيانا أشد بعشرات المرات، ما يجعل مثل هذا الانفجار أحد أكثر الكوارث الطبيعية تدمــيرا وينبغي للبشــر توقّـــع حــــدوثها. وإضـافة إلى ما تســـــــــبّبه.البراكين العملاقة الثائرة من دمار مباشر ناجم عن تدفق الرماد البركاني المُحرق، تقذف هذه البراكين العملاقة الناشطة غازات تؤدّي فيما بعد إلى تقلبات مناخية خطرة على الكــرة الأرضية قد تدوم عـــدة سنوات.ولهذا يجتهد الباحـــثون إلى معــــرفة الأسباب المـــؤدية لإندفاع البراكين العملاقة ،والتنـــبؤ بوقـــت حـــدوثها،ولا تكمن خطـــورة الــبراكين فقط في
تدفق الرماد البركاني الحارق ولكنها في نفس الوقت تقذف غازات ثؤثر تأثيراً مبـــاشراً على المــــناخ على سطح الكرة الأرضية قد تدوم لعشــــرات الســنوات.قد لا تأخذ الـــــبراكين بشكـــل عام العــــديد من الأرواح قــــــــدر الــــزلازل والفيضــــانات التى تســـــببت بخســــائر فى الأرواح التى وصـلت إلى نحـو 92 ألفا فى المـائة الســنة الماضية.
فخلال المليوني سنة الماضية، قذفت البراكين في آن واحد نحو 750 كيلومترا مكعبا على الأقل من الصهارة في أربع مواقع فقط: موقع يلوستون ناشيونال پارك في ولاية وايومنك وموقع لونك فالي في ولاية كاليفورنيا وموقع طوبا في جزيرة سومطرا وأخيرا موقع تاوپو في نيــــــــوزيلندا. هذا ويستمر البحــــث عن اندفاعـــــــات بركانية كبيرة جـدا ممـــــــاثلة في المنـــــــاطق الأخــــرى التي تتمــــــــــــتع بقشـــــــرة قـــــارات ثخـــــــــينة، كمـــا هي الحــال في غـــرب أمريكا الجـــــنوبية وأقصى شرقي روســــــــيا.
وتعتبر البراكين أكثر الظواهر الطبيعية خطورة على الجنس البشرى على الإطلاق ولكن تختلف نسبة الدمار التى يخلفها كل بركان عن الآخر وفقا لقوته فى التدمير حيث أكد بيل ماغواير أستاذ الأخطار الجيوفيزيائية والمناخ، فى أحدث مؤلفاته التى تحدثت
عن استيقاظ العملاق والذى يكشف من خلاله عن الانفجارات، أهم وأكثر خمسة براكين مدمرة وفتاكة متوقع حدوثها فى العالم وقد وصف بيل البراكين الخمسة ببراعتها فى الموت والدمار بطرق أو وسائل مميزة، فالبراكين فى العموم تشترك جميعها فى تهديد كبير لأعداد هائلة من الكائنات الحية وربما فى حالة واحدة يكون التهديد إلى الجنس البشرى بأسره لتنتهى معه الحــــــياة ولكن يمكن لأعظم ثورات بركانية أن تحــــــدث تجميدا عالميا، وفشــــــــل موسم الحصــــاد فى جميع أنحــــاء العــــالم، وخســــائر فى الحـــــــــياة لا يمكـــــن تصــــورها.
تعريف البراكين
بمفهومنا البسيط الغير علمي جميعنا نعلم ماهي البراكين ،والبراكين هي تضاريس برية أو بحرية تخرج أو تنبعث منها مواد مصهورة حارة مع أبخرة وغازات مصاحبة لها من اعماق القشرة الأرضية ويحدث ذلك من خلال فوهات أو شقوق. وتتراكم المواد المنصهرة أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالا أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو الجبال البركانية العالية كالتي في متنزه يلوستون الوطني بأمريكا الشمالية.
منطقة محور البحر الأبيض المتوسط
منطقة الأخدود الأفريقي
المحيط الهادئ
هنا أنواع من البراكين تعتبر الأكثر دمارا وفتكا على مستوى العالم وصفت ببراعتها فى المـوت والدمار بطــرق أو وســـائل مميزة.
ولكن رغم التأكد من وجوده فإن العلماء لا يعرفون متى سيكون الاندلاع المقبل، وبالتالى لا يمكن التحذير منه، فرغم من امكانية رصد بركان فيزوف كونه واحدا من أخطر البراكين فى العالم، فان العلامات المبكرة للورم والعناقيد الأرضية، أو حشود من الزلازل الصغيرة تعطى إنذارا لا يقل عن أسبوعين، فإن وجدت هذه الأدلة ستوجهنا إلى طبيعة أو حجم الثورة القادمة.
أما البركان الخامس والذى يعرف باسم «يوتيرانكو» فهو واحد من أسرع البراكين الصاعدة فى العالم، ويمكن لثوران هذا البركان أن يهددنا جميعا، وموقعه بوليفيا، الثوران الماضى، من300 ألف سنة مضت ومن أخطر الخصائص الموجودة، كارثية الثوران المتفجرة مع تأثير عالمى محتمل.
يوتيرانكو هو بركان غامض بحيث إنه لم يسمع عنه حتى وقت قريب، فهو مخبأ بعيدا فى جنوب غرب بوليفيا، وهو بركان لم يثر لمدة 300 ألف سنة، لذلك كان من المفاجئ فى عام 1992، أن ترصد قياسات رادار من الأقمار الصناعية، أن البركان قد بدأ فى الانتفاخ، وما هو أكثر إثارة للعجب هو أن هذا الارتفاع استمر منذ ذلك الحين، وذلك بمعدل من 1-2 سم.
وأشار بيل إلى أن بركان يوتيرانكو يجلس فى فئة من البراكين التى فى الماضى، ظهرت ضخمة بسبب انفجارات تعديل مناخ، وقد تكهن عالم، بمراقبة البركان، لذا فإن تورم يوتيرانكو المستمر يمكن أن يعطينا لمحة أولى عن بداية بركان جديد، والاندلاع المقبل الذى قد يكون له تأثير عالمى.
وقد كشفت قياسات التوصيل الكهربائية لجذور البركان عن وجود أجسام حمم بركانية منصهرة عميقة تحت بركان يوتيرانكو، على الرغم من أنه لم يتم تحديد حجمها، لتوضيح ارتفاعها، فالطبيعى لهذه الأجسام أن تنمو بمعدل حوالى متر فى كل ثانية. وقال بيل فى نهاية حديثة إنه لا أحد يرجح أن ثوران البركان بات وشيكا، فمن الممكن أن يكون بعد آلاف السنين، ولكن إذا كانت لا تزال جسم الحمم البركانية الذائبة بالمعدل الحالى خلال ذلك الوقت، فسيتم انطلاقها فى نهاية المطاف فى انفجار واحد، وسيتم الإفراج عن كمية هائلة من ثانى أكسيد الكبريت التى من شأنها أن تشكل حجابا وتمنع حرارة الشمس، وبهذا يمكن تجميد الناتج العالمى الذى يؤدى إلى فشل موسم الحصاد فى جميع أنحاء العالم.
الثالث من حيث الخطورة يعرف باسم بركان جبل رينييه، وموقعه شلال ولاية واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية، وآخر ثوران له عام 1894، وأكثر الخصائص خطرا، أنه سريع فى حركة التدفقات الطينية القادرة على الوصول إلى المناطق المأهولة بالسكان.
مثل بركان فيزوف وجبل فوجى، ويقع هذا البركان الهائل، قريبا بصورة خطيرة إلى منطقة كثيفة السكان فى مدينتى سياتل وتاكوما فى ولاية واشنطن الأمريكية، وكان رينيه خامدا لمدة لا تقل عن 118 سنة، وعلى الرغم من ثورانه الماضى الذى أدى إلى سقوط الرماد الكثيف، وتدفقات الحمم البركانية، فإن الخطر الحقيقى هنا هو الطين، حيث أدت انفجارات البركان الكارثية خلال عصور ما قبل التاريخ إلى ذوبان غطاء الجليد السميك، وتوليد تدفقات طينية واسعة النطاق. المكرر اليوم لأكبر التدفقات الطينية أو سيولا، وفى بعض السنوات قبل 5600 سنة، كانت هناك سيول من الطين تمحو عدة بلدات متجاورة والحراثة فى وسط سياتل وميناء تاكوما.
وأشار بيل إلى أن هناك نحو 150 ألف شخص يعيشون فى منازل بنيت على بقايا التدفقات الطينية القديمة، ولذا حفز المسئولون الحكوميون المحليون على تخطيط طرق الإخلاء وتركيب نظام للإنذار المبكر للتدفقات الطينية، ومع ذلك، فإن بعض المجتمعات لم تقتنع وأن ما يتم حاليا لا يكفى ويشعرون بالقلق من ان الاندلاع المقبل سيجلب كارثة. وبالإضافة إلى مشكلتها العويصة، فمن الممكن بشكل أكيد أن تذوب الأنهار الجليدية، وتبدأ الانهيارات الأرضية، والتدفقات الطينية المدمرة، من دون اندلاع مصاحب لها، وبالتالى دون أى إنذار.
أما البركان الرابع فهو بركان جبل فوجى، وموقعه جزيرة هونشو، اليابان، على ارتفاع 3776 مترا حيث جبل فوجى الذى يلوح فوق طوكيو، فى تلك المدينة التى هى موطن لأكثر من 13 مليون شخص، والثوران الماضى عام 1707، ومن أخطر خصائصه، تساقط الرماد الثقيلة والكثيفة عبر منطقة مدينة طوكيو الكبرى.وهو بركان شاهق فوق العاصمة فى جزيرة هونشو اليابانية، والتى تغطيه الثلوج فى جبل فوجى ويعتبر تهديدا مباشرا لعدد أكبر من الناس أكثر من أى بركان آخر على وجه الأرض، وكان هذا العملاق سلسا منذ اندلاعه عام 1707، ولكن 35 مليونا من سكان منطقة طوكيو الكبرى فى انتظار صحوة لهذا البركان مع بعض التخوف.وقال بيل إن معظم براكين فوجى الصغيرة بنيت على بقايا أقدم المراكز البركانية، والذى شكل من تدفق الحمم التى اندلعت بهدوء، ولكن كان اندلاعه عام 1707 أكثر عنفا، فنتج عنه خروج رماد يكفى لملء ملعب ويمبلى لكرة القدم وأكثر منه بـ500 مرة. القلق هو أن ثورانه المقبل يمكن ان يكون متفجرا على نحو مماثل. براكين كثيرة أبعد ما تكون أكثر كفاءة فى إنتاجها لكميات كبيرة من رماد بركان فوجى. المشكلة تكمن فى المدى الكبير للتعمير فى محيط هائل يضخم تأثيره المحتمل. وهو أقل تأثيرا لكل الأخطار البركانية، فإن آثار الرماد البركانى متعددة ويمكن أن تلحق ضررا شديدا، وتلوث إمدادات المياه، وتدمر المحاصيل والماشية وتتسبب فى تسمم أسطح عدد لا يحصى لها من الانهيار. فمثلا، يمكن لانفجار فى المستقبل على مقياس انفجار عام 1707 أن يفرغ ما يصل إلى 15 سم من الرماد فى جميع أنحاء المنطقة، وكان من المتوقع أن الضرر أو الفوضى الاقتصادية، فى تقرير للحكومة اليابانية ستتكلف 21 مليار دولار (13 مليار جنيه إسترلينى).
أما البركان الثانى فهو كمبر فيجا وموقعه لابالما، بجزر الكنارى، الثوران الأخير له كان عام 1971 وأخطر الخصائص الموجودة هو الانهيار الكارثى لجناح البركان الغربى الذى يسبب تسونامى الرئيسى فى حلف شمال الأطلسى الذى يمكن أن ينفجر فى أى وقت.
وبركان كمبر فيجا لابالما هو الأكثر نشاطا فى جزر الكنارى فمنذ القرن السادس عشر، تسبب فى عشرات الانفجارات معتدلة الضرر، مع ذلك كانت الإصابات قليلة، ويقول إن التطلع إلى المستقبل، يركز على الاهتمام بالانهيار القادم فى شمال المحيط الأطلسى.
إن البراكين لا تعد ولا تحصى وتعد دليلا عن انهيار الجناح فى مرحلة ما من دورة حياتهما. فى الواقع، فقد عانت البراكين فى جزيرة الكنارى من عشرات الانهيارات السابقة، بما فى ذلك ما يقرب من نصف مليون سنة منذ أن تمت إزالة قطعة ضخمة من بركان إلى شمال لا بالما. وعندما نتجه إلى الجنوب الآن، نرى نموا سريعا للغاية منذ ظهور بركان كمبر فيجا، من 125 ألف سنة مضت، فقد نشأ بركان حاد شديد، نضج للانهيار مرة أخرى.
وقد وجدت فى عام 1949، أثناء آخر اندلاع، أرض شديدة تهتز مصحوبة بانشقاق بطول 4 كيلو مترات من الكسور التى على طول قطعة ضخمة من النصف الغربى من البركان انخفضت اتجاه البحر ببضعة أمتار، وقد كشف الجى بى اس للرصد أن هذه الكتلة الصخرية الهائلة منفصلة، وتواصل الزحف ربما فى غضون 10 سنوات، أو 100 سنة، أو فى 10 آلاف سنة، وتغطس فى المحيط المجاور، وعرض الحاسوب لهذا الحدث يتوقع تشكيل تسونامى بارتفاع مئات الأمتار من شأنها أن تدمر جزر الكنارى فى أقل من ساعة.
ويتوقع بعض العلماء أن موجات المد ستبقى مدمرة حتى على مسافات آلاف من الكيلومترات من لابالما، وبذلك سيكون الموت والدمار على المناطق الساحلية لأاماكن البعيدة مثل المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية، كل هذه مجرد استنتاجات كما ذكر بيل، ولكن، المثير للجدل، وبأى حال من الأحوال وجهة نظر الإجماع على أنه يمكن لبركان كمبرفيجا أن يؤدى إلى كارثة تسونامى المحيط الأطلسى.
وقد اتفق العلماء على أن التهديدات التى تشكلها أسلحة ثوران البراكين تتخذ أشكالا عديدة مثل تدفقات الحمم البركانية والسيول من الصخور الساخنة والغاز والرماد القادرة على طمس كل من تقابله أو التدفقات الطينية البركانية، أو ما يسمى لاهرس، لا يمكن وقفها فهى قاتلة، فهى الأكثر شيوعا والتى تكونت من هطول الأمطار الغزيرة التى تسقط على رماد كثير، أو بفعل مرور تدفقات الحمم البركانية عبر الأنهار الجليدية.
مناطق البراكين
هناك توزيعان كبيران للبراكين :- الأول: "دائرة الحـــــزام النــــاري"، وتقـــع في المحيط الهــــادي.
- الثاني : يبــــــــــــــــــــــــدأ من منطقة بلوشســــــــــــــــتان إلى إيران، آســــيا الصغرى، البحر الأبيض المتوسط ليصـــــل على جــــزر آزور وكــناري ويلتــــف إلى جبال الأنديز الغربية في الولايات المتحــدة. وفيما يلي بعض أسمــاء البراكـــــين في هــــذه المنـــــــــاطق:
- المكسيك: 10 براكين منها باريكوتين الذي ثار لأول مرة سنة 1934.
- أمريكا الجنوبية : 2
- نيـــــــــوزيلاند : 6.براكـين.
- جوانا الجــــديدة: 30 بركانا.
- الفليــــــــــــبين : 20 بركانا.
- اليـــــــــــــابان : 40 بركانا.
منطقة محور البحر الأبيض المتوسط
- من جهة الغرب إلى الشرق نجد البراكين التالية في هذه المنطقة :-
- الآزور : 5 براكين.
- الكنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاري :3 براكين.
- إيطـــالــــــــــــــــــــــــــــــــــــيا : 15 بركانا ومنها بركان فــيزوف وسترومبولي الانفجــاري وفولكانو.
- منطقـة الأدرياتيـــــــــــــــــــك : 9 براكــــــــــــــــــــين ومنهــــــــــــــــــــــــا جــبل بيـــليــه Pelee.
- المنطقة العربية وآسيا الصغرى : 6 براكــــــين منها جـــــبل العرب الانفجــــــاري في ســــــــــــــورية.
منطقة الأخدود الأفريقي
- هــــــــــــــــاواي: 5 براكـين.
- جزر غالاباغوس: 3 براكـين.
- أيسلـــــــــــــــندا : 27 بركانا.
- أفريقـــيا الوسطى: 5 براكـين.
- أفريقيا الشـــرقية : 19 بركانا.
المحيط الهادئ
- آلاسكا : 20 بركانا منها بركان كاتامـاي، وشيش الدين.
- كـــندا : 5 براكــــين منهـــــــــــا رانجــــــــــــــــــــــل.
- الولايات المتحدة الأمريكية : 8 براكـــين ومنها رايـنر .
أخطر البراكين
هنا أنواع من البراكين تعتبر الأكثر دمارا وفتكا على مستوى العالم وصفت ببراعتها فى المـوت والدمار بطــرق أو وســـائل مميزة.
فيزوف الأكثر دمارا
البركان الأول من حيث قوة الدمار كما وصف بيل يعرف باسم بركان فيزوف، موقعه خليج نابولى بإيطاليا، الثوران الماضى كان عام 1944وهو من أكثر وأخطر الخصائص الموجودة فهناك أكثر من نصف مليون شخص مهددون بشكل مباشر بسبب تدفقات الحمم البركانية التابعة له فيمتاز هذا البركان بتاريخه المدمر من الابادة والخراب الذين خلفهما على المدن الرومانية من بومبى وهيركولانيوم شهادة مرعبة على التهديد الخطير بسبب هذا البركان المزدوج، ومن خلال الانفجار الشهير الذى حدث عام 79 قبل الميلاد، الذى ابتلع سكان المدينتين من السيول التى تتحرك بسرعة من الرماد الساطع والغاز الساخن جدا المعروف باسم تدفقات الحمم البركانية، والتى تحدث وفاة مؤلمة وسريعة فى نفس الوقت، فعندما يأخذ الإنسان نفسا واحدا من هذا الغاز يؤدى الى حرق فى الحلق وتدمير الرئتين، فإن ارتفاع درجات الحرارة العالية جدا يجعل الماء الموجود فى جسم الإنسان يتحول على الفور لبخار، مما يتسبب فى تفجير جماجم الموتى. فإن بركان فيزوف كما ذكر بيل يستحق أن يترأس أى قائمة من البراكين الأكثر فتكا فى العالم بسبب العدد الكبير من الناس الذين يعيشون الآن على مقربة منه، وبالإضافة إلى أنه لا يمكن التنبؤ به بشكل خاص، فى حين أنه من الممكن أن يندلع فى بعض الأحيان بشكل مستمر وتقريبا لعدة قرون، كما فعل قبل التفجير الأخير الذى يعتد به عام 1944، ومن ناحية أخرى يمكن أن يظل أيضا خامدا لفترات طويلة، كما كان الحال فى الفترة السابقة حتى انفجار عام 79 قبل الميلاد، فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كان هناك كثير من البناءات السريعة غير المخطط لها أو غير القانونية، جعلت الخطر الأكبر على السكان من أنفجار "زونا روسا" (المنطقة الحمراء) التى تسببت فى موت أكثر من 600 ألف شخص.وسيظلون فى خطر شديد، كما سيحدث حتما فى وقت ما، إن بركان فيزوف موجودا فى الحياة مرة أخرى.ولكن رغم التأكد من وجوده فإن العلماء لا يعرفون متى سيكون الاندلاع المقبل، وبالتالى لا يمكن التحذير منه، فرغم من امكانية رصد بركان فيزوف كونه واحدا من أخطر البراكين فى العالم، فان العلامات المبكرة للورم والعناقيد الأرضية، أو حشود من الزلازل الصغيرة تعطى إنذارا لا يقل عن أسبوعين، فإن وجدت هذه الأدلة ستوجهنا إلى طبيعة أو حجم الثورة القادمة.
بركان يوتيرانكو
موقعه بوليفيا ،الثوران الماضى من 300 ألف سنةأما البركان الخامس والذى يعرف باسم «يوتيرانكو» فهو واحد من أسرع البراكين الصاعدة فى العالم، ويمكن لثوران هذا البركان أن يهددنا جميعا، وموقعه بوليفيا، الثوران الماضى، من300 ألف سنة مضت ومن أخطر الخصائص الموجودة، كارثية الثوران المتفجرة مع تأثير عالمى محتمل.
يوتيرانكو هو بركان غامض بحيث إنه لم يسمع عنه حتى وقت قريب، فهو مخبأ بعيدا فى جنوب غرب بوليفيا، وهو بركان لم يثر لمدة 300 ألف سنة، لذلك كان من المفاجئ فى عام 1992، أن ترصد قياسات رادار من الأقمار الصناعية، أن البركان قد بدأ فى الانتفاخ، وما هو أكثر إثارة للعجب هو أن هذا الارتفاع استمر منذ ذلك الحين، وذلك بمعدل من 1-2 سم.
وأشار بيل إلى أن بركان يوتيرانكو يجلس فى فئة من البراكين التى فى الماضى، ظهرت ضخمة بسبب انفجارات تعديل مناخ، وقد تكهن عالم، بمراقبة البركان، لذا فإن تورم يوتيرانكو المستمر يمكن أن يعطينا لمحة أولى عن بداية بركان جديد، والاندلاع المقبل الذى قد يكون له تأثير عالمى.
وقد كشفت قياسات التوصيل الكهربائية لجذور البركان عن وجود أجسام حمم بركانية منصهرة عميقة تحت بركان يوتيرانكو، على الرغم من أنه لم يتم تحديد حجمها، لتوضيح ارتفاعها، فالطبيعى لهذه الأجسام أن تنمو بمعدل حوالى متر فى كل ثانية. وقال بيل فى نهاية حديثة إنه لا أحد يرجح أن ثوران البركان بات وشيكا، فمن الممكن أن يكون بعد آلاف السنين، ولكن إذا كانت لا تزال جسم الحمم البركانية الذائبة بالمعدل الحالى خلال ذلك الوقت، فسيتم انطلاقها فى نهاية المطاف فى انفجار واحد، وسيتم الإفراج عن كمية هائلة من ثانى أكسيد الكبريت التى من شأنها أن تشكل حجابا وتمنع حرارة الشمس، وبهذا يمكن تجميد الناتج العالمى الذى يؤدى إلى فشل موسم الحصاد فى جميع أنحاء العالم.
بركان جبل رينييه
موقعه شلال ولاية واشنطن ،الثوران الماضى عام 1894الثالث من حيث الخطورة يعرف باسم بركان جبل رينييه، وموقعه شلال ولاية واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية، وآخر ثوران له عام 1894، وأكثر الخصائص خطرا، أنه سريع فى حركة التدفقات الطينية القادرة على الوصول إلى المناطق المأهولة بالسكان.
مثل بركان فيزوف وجبل فوجى، ويقع هذا البركان الهائل، قريبا بصورة خطيرة إلى منطقة كثيفة السكان فى مدينتى سياتل وتاكوما فى ولاية واشنطن الأمريكية، وكان رينيه خامدا لمدة لا تقل عن 118 سنة، وعلى الرغم من ثورانه الماضى الذى أدى إلى سقوط الرماد الكثيف، وتدفقات الحمم البركانية، فإن الخطر الحقيقى هنا هو الطين، حيث أدت انفجارات البركان الكارثية خلال عصور ما قبل التاريخ إلى ذوبان غطاء الجليد السميك، وتوليد تدفقات طينية واسعة النطاق. المكرر اليوم لأكبر التدفقات الطينية أو سيولا، وفى بعض السنوات قبل 5600 سنة، كانت هناك سيول من الطين تمحو عدة بلدات متجاورة والحراثة فى وسط سياتل وميناء تاكوما.
وأشار بيل إلى أن هناك نحو 150 ألف شخص يعيشون فى منازل بنيت على بقايا التدفقات الطينية القديمة، ولذا حفز المسئولون الحكوميون المحليون على تخطيط طرق الإخلاء وتركيب نظام للإنذار المبكر للتدفقات الطينية، ومع ذلك، فإن بعض المجتمعات لم تقتنع وأن ما يتم حاليا لا يكفى ويشعرون بالقلق من ان الاندلاع المقبل سيجلب كارثة. وبالإضافة إلى مشكلتها العويصة، فمن الممكن بشكل أكيد أن تذوب الأنهار الجليدية، وتبدأ الانهيارات الأرضية، والتدفقات الطينية المدمرة، من دون اندلاع مصاحب لها، وبالتالى دون أى إنذار.
بركان جبل فوجى
موقعه جزيرة هونشو اليابان ، الثوران الماضى عام 1707،براكين تبنى على بقايا أخرى قديمةأما البركان الرابع فهو بركان جبل فوجى، وموقعه جزيرة هونشو، اليابان، على ارتفاع 3776 مترا حيث جبل فوجى الذى يلوح فوق طوكيو، فى تلك المدينة التى هى موطن لأكثر من 13 مليون شخص، والثوران الماضى عام 1707، ومن أخطر خصائصه، تساقط الرماد الثقيلة والكثيفة عبر منطقة مدينة طوكيو الكبرى.وهو بركان شاهق فوق العاصمة فى جزيرة هونشو اليابانية، والتى تغطيه الثلوج فى جبل فوجى ويعتبر تهديدا مباشرا لعدد أكبر من الناس أكثر من أى بركان آخر على وجه الأرض، وكان هذا العملاق سلسا منذ اندلاعه عام 1707، ولكن 35 مليونا من سكان منطقة طوكيو الكبرى فى انتظار صحوة لهذا البركان مع بعض التخوف.وقال بيل إن معظم براكين فوجى الصغيرة بنيت على بقايا أقدم المراكز البركانية، والذى شكل من تدفق الحمم التى اندلعت بهدوء، ولكن كان اندلاعه عام 1707 أكثر عنفا، فنتج عنه خروج رماد يكفى لملء ملعب ويمبلى لكرة القدم وأكثر منه بـ500 مرة. القلق هو أن ثورانه المقبل يمكن ان يكون متفجرا على نحو مماثل. براكين كثيرة أبعد ما تكون أكثر كفاءة فى إنتاجها لكميات كبيرة من رماد بركان فوجى. المشكلة تكمن فى المدى الكبير للتعمير فى محيط هائل يضخم تأثيره المحتمل. وهو أقل تأثيرا لكل الأخطار البركانية، فإن آثار الرماد البركانى متعددة ويمكن أن تلحق ضررا شديدا، وتلوث إمدادات المياه، وتدمر المحاصيل والماشية وتتسبب فى تسمم أسطح عدد لا يحصى لها من الانهيار. فمثلا، يمكن لانفجار فى المستقبل على مقياس انفجار عام 1707 أن يفرغ ما يصل إلى 15 سم من الرماد فى جميع أنحاء المنطقة، وكان من المتوقع أن الضرر أو الفوضى الاقتصادية، فى تقرير للحكومة اليابانية ستتكلف 21 مليار دولار (13 مليار جنيه إسترلينى).
بركان كمبرفيجا
موقع لابالما جزر الكنارى ،الثوران الاخير عام 1971،الانهيار القادم فى شمال المحيط الاطلسىأما البركان الثانى فهو كمبر فيجا وموقعه لابالما، بجزر الكنارى، الثوران الأخير له كان عام 1971 وأخطر الخصائص الموجودة هو الانهيار الكارثى لجناح البركان الغربى الذى يسبب تسونامى الرئيسى فى حلف شمال الأطلسى الذى يمكن أن ينفجر فى أى وقت.
وبركان كمبر فيجا لابالما هو الأكثر نشاطا فى جزر الكنارى فمنذ القرن السادس عشر، تسبب فى عشرات الانفجارات معتدلة الضرر، مع ذلك كانت الإصابات قليلة، ويقول إن التطلع إلى المستقبل، يركز على الاهتمام بالانهيار القادم فى شمال المحيط الأطلسى.
إن البراكين لا تعد ولا تحصى وتعد دليلا عن انهيار الجناح فى مرحلة ما من دورة حياتهما. فى الواقع، فقد عانت البراكين فى جزيرة الكنارى من عشرات الانهيارات السابقة، بما فى ذلك ما يقرب من نصف مليون سنة منذ أن تمت إزالة قطعة ضخمة من بركان إلى شمال لا بالما. وعندما نتجه إلى الجنوب الآن، نرى نموا سريعا للغاية منذ ظهور بركان كمبر فيجا، من 125 ألف سنة مضت، فقد نشأ بركان حاد شديد، نضج للانهيار مرة أخرى.
وقد وجدت فى عام 1949، أثناء آخر اندلاع، أرض شديدة تهتز مصحوبة بانشقاق بطول 4 كيلو مترات من الكسور التى على طول قطعة ضخمة من النصف الغربى من البركان انخفضت اتجاه البحر ببضعة أمتار، وقد كشف الجى بى اس للرصد أن هذه الكتلة الصخرية الهائلة منفصلة، وتواصل الزحف ربما فى غضون 10 سنوات، أو 100 سنة، أو فى 10 آلاف سنة، وتغطس فى المحيط المجاور، وعرض الحاسوب لهذا الحدث يتوقع تشكيل تسونامى بارتفاع مئات الأمتار من شأنها أن تدمر جزر الكنارى فى أقل من ساعة.
ويتوقع بعض العلماء أن موجات المد ستبقى مدمرة حتى على مسافات آلاف من الكيلومترات من لابالما، وبذلك سيكون الموت والدمار على المناطق الساحلية لأاماكن البعيدة مثل المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية، كل هذه مجرد استنتاجات كما ذكر بيل، ولكن، المثير للجدل، وبأى حال من الأحوال وجهة نظر الإجماع على أنه يمكن لبركان كمبرفيجا أن يؤدى إلى كارثة تسونامى المحيط الأطلسى.
وقد اتفق العلماء على أن التهديدات التى تشكلها أسلحة ثوران البراكين تتخذ أشكالا عديدة مثل تدفقات الحمم البركانية والسيول من الصخور الساخنة والغاز والرماد القادرة على طمس كل من تقابله أو التدفقات الطينية البركانية، أو ما يسمى لاهرس، لا يمكن وقفها فهى قاتلة، فهى الأكثر شيوعا والتى تكونت من هطول الأمطار الغزيرة التى تسقط على رماد كثير، أو بفعل مرور تدفقات الحمم البركانية عبر الأنهار الجليدية.
موضوع جيد اللهم نجنا
ردحذف