رجال صنعهم الفشل (2)
الشئ الجيد والعظيم ليس في عدم الفشل بل هو في كل مرة تصعد فيها بعد فشلك ،وازاحة خيبة الأمل في توقعاتك والحفاظ على هذا النجاح واستمراره ،وتخطو دائماً للأمام ،ليس سقوط المرء فشلاً وإنما الفشل أن يبقى حيث سقط ،ولا يصل الناس إلى محطة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات،واعلم أنه لا يوجد نجاح أو جهد دون خطأ ،ولعل الجهدوالجد والمثابرة هو الإنتصار الكامل ،ولا تركز على المخاطر لاتجعلها تتضاعف في عقلك وتشله بل ركز على ما تريد الوصول إليه وعليك القيام بما يجب تجاه النجاح واستمراره،والحياة بها خيارين
،خيار الفشل والخضوع له ،بمسببات تجدها في نفسك كافية لإرضاء قلة همتك ،وضعف إرادتك ،وقلة حيلتك،هكذا تُبنى حياتك وتستمر تحت وطأت فشل سببته أنت ،والخيار الثاني تجد فيه معنى الحياة ،بحلوها ومرها ،وأنك تعي أخطاءك وتعترف بها أمام نفسك والآخرين ،وإذا لم تدرك أخطاءك يعني هذا أنك سترتكبها مرة أخرى،احسم أمورك أولاً بأول ،لاتترك مشاكلك تمر دون حسم ،وهنا ستتعلم أن تحسم الأمور وقد تخطئ وهذا أفضل من أن تترك أمورك دون حسم ،تقبل نفسك كما هي لا تجمل صورتك أمامك ،بل اجعل إمكانياتك المحدودة نواة لطاقة الإصرار والمثابرة ،وتأكد أن نجاحك لن يكون عائداً عليك أنت فقط بل محيطيك ومحبيك عالمك الذي تعيش فيه كن كالشجرة المثمرة.وهنا تحس بطعم ورونق الحياة.
واستكمالاً لموضوعنا رجال صنعهم الفشل والتي كانت بداية خطواته محدودة .هنا سنوالي تتابعنا لسلسلتنا تلك .
سويتشيرو هوندا
سيكيرو هوندا (1906 – 1991)مهندس و صناعي ياباني. ولد في مقاطعة هماماتسو في. مؤسس شركة هوندا في عام 1948 و ترك رئاسة الشركة سنة 1973. يعتبر
سيكيرو مثالا للناس الذين كانوا يقبعون في الفقر المدقع و تحولوا بفضل طموحهم الكبير جداً إلى أشخاص من أغنياء العالم.
نشأ سيكيرو هوندا بمحيط شديد الفقر في عائلة توفى منهم خمسة من إخوانه نتيجة للفقر المدقع وسوء التغذية وقلة مواردهم المادية،والده يمتهن مهنة الحدادة وإصلاح الدراجات الهوائية ،وبمهنة والده تلك كانت بداية تعلق سيكيرو هوندا بالدراجات وانجذابه لمهنة إصلاح الدراجات وبالتالي أثر ذلك على مستواه الدراسي ،وغالباً ما كان يتهرب من أداء واجباته المدرسية وكره النظام الدراسي وأسلوب التعليم ويفضل التعليم بالممارسة والتجربة الحية ، وقد عشق السيارات والمعدات وقال عن ذلك (لقد تسمرت أمام أول سيارة رأيتها، واعتقد بأن هذه اللحظة ولدت لدي فكرة اختراع سيارة من تصميمي على الرغم من أنني كنت ولدا فاشلا في تلك الأيام).
ترك التعليم حينما كان عمر ه الخامسة عشر في عام 1922وهاجر من قريته (الواقعة في مقاطعة هماماتسو)أيضاً في تلك العام وتوجه إلى طوكيو ولمدة 6سنوات عمل في محل لتصليح السيارات ،وحينما ادرك أنه يستطيع الإعتماد على نفسه في إقترض مالاً وإفتتح محل خاص به في عام 1928 وفي تلك السنة حصل على براءة إختراع لتصميمه مكابح معدنية للسيارات،والتي كانت تصنع من الخشب حينها،وهنا كانت البداية لعالم الإبتكار ،وهذا الفاشل دراسياً سجل أكثر من 470ابتكار وأكثر من 150براءة اختراع باسمه.
وفي عام 1938 أسس مصنعاً صغيرا وتعاقد مع شركة تويوتا للسيارات وتخصص بإنتاج حلقة الكباس ،لكن أصابة قنبلة مصنعه أثناء الحرب العالمية الثانية ودمر مصنعه جزئيًا ولكنه دمر بالكامل بعد أن درب زلزال قوي اليابان،أصيب هوندا بالإحباط واليأس ،ولكن المصادفة وعبقريته لعبت معه دوراً بارزاً خاصة بعدأن إنقطع البترول في اليابان ولم يستطيع تزويد سيارته بالوقود ،هنا برزت مقولة الإرادة تصنع المستحيل ،وقام بربط دراجته الهوائية بمولد كهربائي صغير وجده ضمن مخلفات دمار مصنعه و يعمل بالكيروسين المتوفر في ذلك الوقت ،وقد أعجبت الفكرة الكثير من أصدقاؤه وطلبوا منه 12 دراجة ناريةكتلك التي تعمل بواسطة المولد الصغير ،وأدرك أنه يوجد سوق كبير لهذه الفكرة وهناك الكثير من يطلب تلك الدراجة .
في عام 1948 أسس هوندا شركته التي أطلق عليها اسم شركة هوندا وحصل على براءة إختراع لتصميمه الدراجات النارية ،وطرح موديله الأول ثم الثاني والثالث وفي عام 1958 كان لديه أكبر مصنع للدراجات النارية في اليابان وانتشرت دراجاته النارية في كل أنحاء العالم لدرجة انه شحن أكثر من مليون دراجة إلى أمريكا واحتلت دراجات هوندا 60في المئة من حصة السوق .
في عام 1962 بدأ بتصميم وإنتاج سيارات السباق على الرغم من معارضة الحكومة اليابانية له في ذلك الوقت نظراً لكثرة مصانع السيارات في اليابان ،لكنه لم يأبه ،ولم يسمع لكل من تنبأ له بالفشل ،وبجهده وتصميمه دخل فعلياً سوق صناعة السيارات في عام 1970وكان قبله الكثير من الشركات التي لم تنجح منذ عام 1925 بدخول كرايزلر السوق،ودخل السوق الأمريكية وهو غنتاج محركات سيارات تحافظ على البيئة حسب مواصفات الحكومة الأمريكية ولم يكن أحد من العمالقة في صناعة السيارات مثل: جنرال موتورز، فورد، تويوتا، نيسان، مرسيدس، بي إم دبليو، بورش، قد نجح باختراع محرك يفي بهذا الغرض.وقد أحرج هوندا الجميع عندما قام باختراع أول محرك يقاوم التلوث البيئي(cvcc)وطرح أولى سياراته بالمحرك الجديد عام 1975 الـCivic وتعني المدنية((أي السيارة المدنية))،التي لاقت نجاحا باهرا فور طرحها في السوق. استمر هوندا باستراتيجيته(السهل الممتنع)التي استعملها في صناعة الدراجات. كان هوندا ثورياً ولم يكن محبوباً في مجتمع مصنعي السيارات في اليابان، بخاصة عندما حصلت أزمة البترول عام 1974،و قرر مصنعوا السيارات في اليابان رفع أسعار السيارات وتخفيض الإنتاج، أما هو فكان الوحيد الذي رفض هذه الفكرة وحاربها، كما فعل(هنري فورد شركة فورد قبلة بخمسين سنة.وكرد على القرار ضاعف هوندا الإنتاج وخفض الأسعار، وأثبت هذا القرار صوابيته، وبالفعل انخفضت أسعار((نيسان))و((تويوتا))40في المئة، وارتفعت في المقابل مبيعات هوندا 76في المئة واستمرت في التصاعد.وفي عام 1983 كانت هوندا قد أصبحت أسرع الشركات تطوراً في العالم.كان هوندا في صباه شخصا لعوباً ويعرف بـ (بلايبوي هماماتسو) قبل أن يتزوج ويرزق بولدين وإبنتين. عرف بين موظفيه بالسيد(العاصفة) إذ كان ينفجر غضباً عندما يقوم أي موظف بعمل غبي أو أحمق. كان شخصاً عديم الصبر وثورياً، ولكنه كان يمتلك عزيمة لا تقهر ولا يستسلم أبداً لأي مشكلة ،ويقبل الخطأ كجزء من تطوره. ومن أشهر ما قاله((عندما أنظر إلى الوراء،أنسى أنني لم أحصد سوى سلسلة من الأعمال الفاشلة، والكثير من الندم.غير أنني في المقابل فخور بما حققته، وعلى الرغم من أنني قمت بالكثير من الأخطاء ،واحداً تلو الآخر، لكن ليس هناك خطأ أو فشل تكرر مرتين.لذلك، أؤكد لكم أن النجاح يمثل 1% من عملنا الذي ينتج عن 99% من فشلنا). ويعد هوندا مخاطراً من الدرجة الأولى، إذ كان يقود سيارات السباق بصورة جنونية، وأوشك على أن يلقى حتفه في أحد السباقات التي ربحها، وقبع في المستشفى لمدة 3 شهور، وقد نصحه الأطباء بعدم الاشتراك في السباق ومع ذلك تعلم قيادة طائرة((الهليكوبتر))عندما كان في الستين من عمره. حصلت سيارته(هوندا أكورد)على شـــرف احتــلال المركز الأول للسيارات الأكـــثر مبيعاً في العــالم الأعــوام 1989،1990،1991،1992 حســب إحصـــاءات مجـــلةCar & Track. وفي عام 1993 احتلت((هوندا أكورد))أفضل مركز الولايات المتحدة الأمريكية،يعتبر سويتشيرو هوندا من أعظم قصص النجاح التي بدأت من الفقر المفرط. توفي هوندا في 5/8/1991 في طوكيو تاركاً وراءه الكثير من الإنجازات والنجاحات والدروس والعبر. لم يكن أحد يعتقد أن الطفل الفقير المعدم والآتي من قرى اليابان البعيدة، والمسلح بالطموح والأحلام والعزيمة والإصرار، يمكنه أن يغزو العالم بأفكاره وابتكاراته ومنتجاته، والتي غيرت العالم إلى الأفضل، وجعلت اسم هوندا المغمور وغير المعروف اسماً يعرفه كل الناس في كل أرجاءالكرةالأرضية.
سنبدأ هنا بغير المعتاد وهو نهاية حياة ذلك الرجل ،كان إديسون رجل أعمال نَشِط حتى سنواته الأخيرة. قبل وفاته ببضعة أشهر فقط افتتح خدمة القطار الكهربائي والسكك الحديدية بين مدن هوبوكين ومونتكلير ودوفر وجلادستون في ولاية نيو جيرسي. وكانت نظم نقل الطاقة الكهربائية لهذه الخدمة باستخدام التيار المستمر الذي دافع عنه إديسون.
وفر أسطول السيارات خدمة نقل الركاب في شمال ولاية نيو جيرسي مدة 54 سنة حتى العام 1984.
قيل أن إديسون تأثر باتباع نظام غذائي شعبي في سنواته الأخيرة؛ "السائل الوحيد الذي كان يشربه هو نصف لتر من الحليب كل ثلاث ساعات، كما قيل أنه كان يعتقد أن هذا النظام الغذائي يسيتعيد صحته، إلا أن هذه رواية مشكوك فيها. في عام 1930 قبل سنة واحدة من وفاة إديسون، قالت مينا في مقابلة عنه "تناول الأطعمة الصحيحة هو أحد أهم هواياته." كما قالت أنه في إحدى "مغامراته العلمية الكبيرة" المرحلية، كان يستيقظ في الساعة 7:00، ويتناول وجبة الإفطار في الساعة 8:00، ونادرا ما يكون المنزل لتناول طعام الغداء أو العشاء.
امتلك إديسون مكان مسقط رأسه في مدينة ميلان، أوهايو سنة 1906. في زيارته الأخيرة سنة 1923 صُدِم للعثور على بيته القديم منارا بالقناديل والشموع.
توفي توماس إديسون من مضاعفات مرض السكري في 18 أكتوبر 1931، في منزله في حديقة لويلين في ويست أورنج، نيو جيرسي، وهو المنزل الذي اشتراه سنة 1886 كهدية زفاف لمينا، وتم دفنه خلف المنزل.و توفيت مينا في عام 1947.
عندما سأل أحد الصحفيين توماس أديسون عن شعوره حيال 25ألف محاولة فاشلة قبل النجاح في اختراع بطارية تخزين بسيطة، أجاب، "لست أفهم لم تسميها محاولات فاشلة؟ أنا أعرف الآن 25ألف طريقة لا يمكنك بها صنع بطارية، ماذا تعرف أنت؟"
يُعتبر أديسون بحق من أعظم المخترعين في التاريخ. عندما دخل المدرسة، بدأ معلموه بالشكوى من بطء استيعابه، فقررت والدته أن تدرسه في البيت. كان أديسون مولعاً بالعلوم، ففي سن العاشرة أعدَ مختبر كيمياء في منزله لينتهي به المطاف إلى اختراع أكثر من 1300جهاز وأداة علمية كان لها الأثر الواضح في حياة إنسان العصر الحديث. يقول أديسون في ذلك، "إن ما حققته هو ثمرة عمل يشكل الذكاء 1% منه والمثابرة والجد99%".
نشأته
ولد إديسون في مدينة ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، وترعرع بمدينة بورت هورون بولاية ميشيغان وهو من أصول هولندية. كان الابن السابع والأخير لصمويل إديسون ونانسي ماثيوز إليوت . اضطر والده إلى الهرب من كندا بسبب مشاركته في ثورة ماكنزي الفاشلة سنة 1837.
كان إديسون الشاب شريد الذهن في كثير من الأحيان بالمدرسة، حيث وصفه أستاذه بأنه "فاسد". أنهى إديسون ثلاثة أشهر من الدراسة الرسمية. يذكر إديسون في وقت لاحق، "والدتي هي من صنعتني، لقد كانت واثقة بي؛ حينها شعرت بأن لحياتي هدف، وشخص لا يمكنني خذلانه." كانت والدته تقوم بتدريسه في المنزل. وأسهمت قراءته لكتب باركر العلمية مدرسة في الفلسفة الطبيعية كثيرا في تعليمه.
عانى إديسون من مشاكل في السمع في سن مبكرة. وكان يعزى سبب الصمم له لنوبات متكررة من إصابته بالحمى القرمزية خلال مرحلة الطفولة دون تلقيه علاج لالتهابات الأذن الوسطى. خلال منتصف حياته المهنية، قيل أن ضعف سمع إديسون كان بسبب ضرب عامل القطار له على أذنيه بعد اشتعال النيران بمختبره الكيميائي في عربة نقل وألقي به إلى جانب جهازه والمواد الكيميائية من القطار في بلدة كيمبل بولاية ميشيغان. في السنوات الأخيرة من حياته، عدَل إديسون القصة فقال أن الحادثة وقعت عندما قام عامل القطار بمساعدته على ركوب القطار برفعه من أذنيه.
انتقلت عائلة إديسون لبورت هورون بولاية ميشيغان في عام 1854 بعد تدني مستوى العمل، وحياته هناك كانت حلوة ومرة. باع الحلوى والصحف في قطارات تعمل من بورت هورون إلى ديترويت، كما باع الخضار لتعزيز دخله. يذكر أيضا أنه درس التحليل النوعي وقام بإجراء التجارب الكيميائية في القطار إلى أن وقعت حادثة حظرت القيام بمزيد من تلك الأعمال.
حصل إديســــون على الحـــق الحصري لبيـــع الصحف على الطــــريق بالتعاون مع أربعة مساعدين حيث أطلق نشـــــرة أسبوعيــــة أسمـــاها (Grand Trunk Herald) . انطلق إديسون من هذا العمل إلى العديد من المشاريع الريادية، كما اكتشف مواهبه كرجل أعمال. أدت هذه المواهب في نهاية المطاف إلى إنشاء 14 شركة، بما في ذلك جنرال إلكتريك والتي لا تزال إحدى أكبر الشركات المساهمة العامة في العالم.عمله بالبرقيات
أصبح إديسون عاملا بالبرقيات أو التلغراف بعد أن أنقذ جيمي ماكنزي ابن الثلاث سنوات من قطار جامح عندما كان الولد عالقا في سكة حديدية. عندها تعرّف إلى والد جيمي الذي يعمل وكيلا لمحطة (J.U. MacKenzie) في ماونت كليمنز بولاية ميشيغان. عبّر والد جيمي عن امتنانه لإديسون فقام بتدريبه كمشغل للتلغراف. كانت مهمة إديسون الأولى بعيدا عن بورت هورون إرسال برقية في تقاطع ستراتفورد، أونتاريو.
في عام 1866 حين كان يبلغ 19 عاما، انتقل إديسون إلى لويفيل بولاية كنتاكي. خلال عمله كموظف في ويسترن يونيون، عمل أيضا بمكتب وكالة الأنباء أسوشيتد برس. طلب إديسون المناوبة الليلية، مما أتاحت له متسعا من الوقت لممارسة إثنين من هواياته المفضلة وهما القراءة والتجريب، إلا أن تسليته تلك كلفته وظيفته في نهاية المطاف. في إحدى ليالي سنة 1867، كان يعبث ببطارية رصاص حمضية عندها وقع حمض الكبريتيك على الأرض. تسرب الحمض بين ألواح الأرضية أسفل مكتب رئيسه. طُرِد إديسون من عمله في الصباح التالي.
كان أحد الموجهين لإديسون خلال السنوات الأولى لعمله بالبرقيات زميله والمخترع فرانكلين ليونارد بوب الذي كان يسمح للشباب الفقراء العيش والعمل في قبو منزله في اليزابيث، ولاية نيو جيرسي. كان أحد أول اختراعات إديسون يتعلق بالتلغراف، ونال أول براءة اختراع عن مسجل صوت كهربائي، (براءة الاختراع الأمريكية رقم 90646) بتاريخ 1 يونيو 1869
بداية مسيرته المهنية
بدأ توماس إديسون مسيرته في نيوآرك بولاية نيو جيرسي حيث اخترع المُكَرِّر الآلي وغيره من الأجهزة التلغرافية المتطورة، ولكن الاختراع الذي أكسبه الشهرة لأول مرة كان في سنة 1877 حيث اخترع الفونوغراف. وكان هذا الإنجاز غير متوقع على الإطلاق حتى من قبل عامة الجمهور لاعتباره سحريا. أصبح إديسون يُعرف باسم "ساحر مينلو بارك" في نيو جيرسي.
سجل الفونوغراف الأول على اسطوانة من القصدير، ولكنه كان ذو جودة صوت سيئة ويمكنه القيام بالتسجيلات لمرات قليلة فقط. فيما بعد تمت إعادة تصميم النموذج باستخدام اسطوانات الكرتون المغلفة بالشمع بواسطة ألكسندر غراهام بيل، وتشيتشيستر بيل، وتشارلز سومنر تاينر. وكان ذلك أحد الأسباب التي شجعت توماس إديسون على الاستمرار بالعمل على "الفونوغراف الكامل".
ترك التعليم حينما كان عمر ه الخامسة عشر في عام 1922وهاجر من قريته (الواقعة في مقاطعة هماماتسو)أيضاً في تلك العام وتوجه إلى طوكيو ولمدة 6سنوات عمل في محل لتصليح السيارات ،وحينما ادرك أنه يستطيع الإعتماد على نفسه في إقترض مالاً وإفتتح محل خاص به في عام 1928 وفي تلك السنة حصل على براءة إختراع لتصميمه مكابح معدنية للسيارات،والتي كانت تصنع من الخشب حينها،وهنا كانت البداية لعالم الإبتكار ،وهذا الفاشل دراسياً سجل أكثر من 470ابتكار وأكثر من 150براءة اختراع باسمه.
وفي عام 1938 أسس مصنعاً صغيرا وتعاقد مع شركة تويوتا للسيارات وتخصص بإنتاج حلقة الكباس ،لكن أصابة قنبلة مصنعه أثناء الحرب العالمية الثانية ودمر مصنعه جزئيًا ولكنه دمر بالكامل بعد أن درب زلزال قوي اليابان،أصيب هوندا بالإحباط واليأس ،ولكن المصادفة وعبقريته لعبت معه دوراً بارزاً خاصة بعدأن إنقطع البترول في اليابان ولم يستطيع تزويد سيارته بالوقود ،هنا برزت مقولة الإرادة تصنع المستحيل ،وقام بربط دراجته الهوائية بمولد كهربائي صغير وجده ضمن مخلفات دمار مصنعه و يعمل بالكيروسين المتوفر في ذلك الوقت ،وقد أعجبت الفكرة الكثير من أصدقاؤه وطلبوا منه 12 دراجة ناريةكتلك التي تعمل بواسطة المولد الصغير ،وأدرك أنه يوجد سوق كبير لهذه الفكرة وهناك الكثير من يطلب تلك الدراجة .
في عام 1948 أسس هوندا شركته التي أطلق عليها اسم شركة هوندا وحصل على براءة إختراع لتصميمه الدراجات النارية ،وطرح موديله الأول ثم الثاني والثالث وفي عام 1958 كان لديه أكبر مصنع للدراجات النارية في اليابان وانتشرت دراجاته النارية في كل أنحاء العالم لدرجة انه شحن أكثر من مليون دراجة إلى أمريكا واحتلت دراجات هوندا 60في المئة من حصة السوق .
في عام 1962 بدأ بتصميم وإنتاج سيارات السباق على الرغم من معارضة الحكومة اليابانية له في ذلك الوقت نظراً لكثرة مصانع السيارات في اليابان ،لكنه لم يأبه ،ولم يسمع لكل من تنبأ له بالفشل ،وبجهده وتصميمه دخل فعلياً سوق صناعة السيارات في عام 1970وكان قبله الكثير من الشركات التي لم تنجح منذ عام 1925 بدخول كرايزلر السوق،ودخل السوق الأمريكية وهو غنتاج محركات سيارات تحافظ على البيئة حسب مواصفات الحكومة الأمريكية ولم يكن أحد من العمالقة في صناعة السيارات مثل: جنرال موتورز، فورد، تويوتا، نيسان، مرسيدس، بي إم دبليو، بورش، قد نجح باختراع محرك يفي بهذا الغرض.وقد أحرج هوندا الجميع عندما قام باختراع أول محرك يقاوم التلوث البيئي(cvcc)وطرح أولى سياراته بالمحرك الجديد عام 1975 الـCivic وتعني المدنية((أي السيارة المدنية))،التي لاقت نجاحا باهرا فور طرحها في السوق. استمر هوندا باستراتيجيته(السهل الممتنع)التي استعملها في صناعة الدراجات. كان هوندا ثورياً ولم يكن محبوباً في مجتمع مصنعي السيارات في اليابان، بخاصة عندما حصلت أزمة البترول عام 1974،و قرر مصنعوا السيارات في اليابان رفع أسعار السيارات وتخفيض الإنتاج، أما هو فكان الوحيد الذي رفض هذه الفكرة وحاربها، كما فعل(هنري فورد شركة فورد قبلة بخمسين سنة.وكرد على القرار ضاعف هوندا الإنتاج وخفض الأسعار، وأثبت هذا القرار صوابيته، وبالفعل انخفضت أسعار((نيسان))و((تويوتا))40في المئة، وارتفعت في المقابل مبيعات هوندا 76في المئة واستمرت في التصاعد.وفي عام 1983 كانت هوندا قد أصبحت أسرع الشركات تطوراً في العالم.كان هوندا في صباه شخصا لعوباً ويعرف بـ (بلايبوي هماماتسو) قبل أن يتزوج ويرزق بولدين وإبنتين. عرف بين موظفيه بالسيد(العاصفة) إذ كان ينفجر غضباً عندما يقوم أي موظف بعمل غبي أو أحمق. كان شخصاً عديم الصبر وثورياً، ولكنه كان يمتلك عزيمة لا تقهر ولا يستسلم أبداً لأي مشكلة ،ويقبل الخطأ كجزء من تطوره. ومن أشهر ما قاله((عندما أنظر إلى الوراء،أنسى أنني لم أحصد سوى سلسلة من الأعمال الفاشلة، والكثير من الندم.غير أنني في المقابل فخور بما حققته، وعلى الرغم من أنني قمت بالكثير من الأخطاء ،واحداً تلو الآخر، لكن ليس هناك خطأ أو فشل تكرر مرتين.لذلك، أؤكد لكم أن النجاح يمثل 1% من عملنا الذي ينتج عن 99% من فشلنا). ويعد هوندا مخاطراً من الدرجة الأولى، إذ كان يقود سيارات السباق بصورة جنونية، وأوشك على أن يلقى حتفه في أحد السباقات التي ربحها، وقبع في المستشفى لمدة 3 شهور، وقد نصحه الأطباء بعدم الاشتراك في السباق ومع ذلك تعلم قيادة طائرة((الهليكوبتر))عندما كان في الستين من عمره. حصلت سيارته(هوندا أكورد)على شـــرف احتــلال المركز الأول للسيارات الأكـــثر مبيعاً في العــالم الأعــوام 1989،1990،1991،1992 حســب إحصـــاءات مجـــلةCar & Track. وفي عام 1993 احتلت((هوندا أكورد))أفضل مركز الولايات المتحدة الأمريكية،يعتبر سويتشيرو هوندا من أعظم قصص النجاح التي بدأت من الفقر المفرط. توفي هوندا في 5/8/1991 في طوكيو تاركاً وراءه الكثير من الإنجازات والنجاحات والدروس والعبر. لم يكن أحد يعتقد أن الطفل الفقير المعدم والآتي من قرى اليابان البعيدة، والمسلح بالطموح والأحلام والعزيمة والإصرار، يمكنه أن يغزو العالم بأفكاره وابتكاراته ومنتجاته، والتي غيرت العالم إلى الأفضل، وجعلت اسم هوندا المغمور وغير المعروف اسماً يعرفه كل الناس في كل أرجاءالكرةالأرضية.
توماس أديسون
سنبدأ هنا بغير المعتاد وهو نهاية حياة ذلك الرجل ،كان إديسون رجل أعمال نَشِط حتى سنواته الأخيرة. قبل وفاته ببضعة أشهر فقط افتتح خدمة القطار الكهربائي والسكك الحديدية بين مدن هوبوكين ومونتكلير ودوفر وجلادستون في ولاية نيو جيرسي. وكانت نظم نقل الطاقة الكهربائية لهذه الخدمة باستخدام التيار المستمر الذي دافع عنه إديسون.
وفر أسطول السيارات خدمة نقل الركاب في شمال ولاية نيو جيرسي مدة 54 سنة حتى العام 1984.
قيل أن إديسون تأثر باتباع نظام غذائي شعبي في سنواته الأخيرة؛ "السائل الوحيد الذي كان يشربه هو نصف لتر من الحليب كل ثلاث ساعات، كما قيل أنه كان يعتقد أن هذا النظام الغذائي يسيتعيد صحته، إلا أن هذه رواية مشكوك فيها. في عام 1930 قبل سنة واحدة من وفاة إديسون، قالت مينا في مقابلة عنه "تناول الأطعمة الصحيحة هو أحد أهم هواياته." كما قالت أنه في إحدى "مغامراته العلمية الكبيرة" المرحلية، كان يستيقظ في الساعة 7:00، ويتناول وجبة الإفطار في الساعة 8:00، ونادرا ما يكون المنزل لتناول طعام الغداء أو العشاء.
امتلك إديسون مكان مسقط رأسه في مدينة ميلان، أوهايو سنة 1906. في زيارته الأخيرة سنة 1923 صُدِم للعثور على بيته القديم منارا بالقناديل والشموع.
توفي توماس إديسون من مضاعفات مرض السكري في 18 أكتوبر 1931، في منزله في حديقة لويلين في ويست أورنج، نيو جيرسي، وهو المنزل الذي اشتراه سنة 1886 كهدية زفاف لمينا، وتم دفنه خلف المنزل.و توفيت مينا في عام 1947.
عندما سأل أحد الصحفيين توماس أديسون عن شعوره حيال 25ألف محاولة فاشلة قبل النجاح في اختراع بطارية تخزين بسيطة، أجاب، "لست أفهم لم تسميها محاولات فاشلة؟ أنا أعرف الآن 25ألف طريقة لا يمكنك بها صنع بطارية، ماذا تعرف أنت؟"
يُعتبر أديسون بحق من أعظم المخترعين في التاريخ. عندما دخل المدرسة، بدأ معلموه بالشكوى من بطء استيعابه، فقررت والدته أن تدرسه في البيت. كان أديسون مولعاً بالعلوم، ففي سن العاشرة أعدَ مختبر كيمياء في منزله لينتهي به المطاف إلى اختراع أكثر من 1300جهاز وأداة علمية كان لها الأثر الواضح في حياة إنسان العصر الحديث. يقول أديسون في ذلك، "إن ما حققته هو ثمرة عمل يشكل الذكاء 1% منه والمثابرة والجد99%".
نشأته
ولد إديسون في مدينة ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، وترعرع بمدينة بورت هورون بولاية ميشيغان وهو من أصول هولندية. كان الابن السابع والأخير لصمويل إديسون ونانسي ماثيوز إليوت . اضطر والده إلى الهرب من كندا بسبب مشاركته في ثورة ماكنزي الفاشلة سنة 1837.
كان إديسون الشاب شريد الذهن في كثير من الأحيان بالمدرسة، حيث وصفه أستاذه بأنه "فاسد". أنهى إديسون ثلاثة أشهر من الدراسة الرسمية. يذكر إديسون في وقت لاحق، "والدتي هي من صنعتني، لقد كانت واثقة بي؛ حينها شعرت بأن لحياتي هدف، وشخص لا يمكنني خذلانه." كانت والدته تقوم بتدريسه في المنزل. وأسهمت قراءته لكتب باركر العلمية مدرسة في الفلسفة الطبيعية كثيرا في تعليمه.
عانى إديسون من مشاكل في السمع في سن مبكرة. وكان يعزى سبب الصمم له لنوبات متكررة من إصابته بالحمى القرمزية خلال مرحلة الطفولة دون تلقيه علاج لالتهابات الأذن الوسطى. خلال منتصف حياته المهنية، قيل أن ضعف سمع إديسون كان بسبب ضرب عامل القطار له على أذنيه بعد اشتعال النيران بمختبره الكيميائي في عربة نقل وألقي به إلى جانب جهازه والمواد الكيميائية من القطار في بلدة كيمبل بولاية ميشيغان. في السنوات الأخيرة من حياته، عدَل إديسون القصة فقال أن الحادثة وقعت عندما قام عامل القطار بمساعدته على ركوب القطار برفعه من أذنيه.
انتقلت عائلة إديسون لبورت هورون بولاية ميشيغان في عام 1854 بعد تدني مستوى العمل، وحياته هناك كانت حلوة ومرة. باع الحلوى والصحف في قطارات تعمل من بورت هورون إلى ديترويت، كما باع الخضار لتعزيز دخله. يذكر أيضا أنه درس التحليل النوعي وقام بإجراء التجارب الكيميائية في القطار إلى أن وقعت حادثة حظرت القيام بمزيد من تلك الأعمال.
حصل إديســــون على الحـــق الحصري لبيـــع الصحف على الطــــريق بالتعاون مع أربعة مساعدين حيث أطلق نشـــــرة أسبوعيــــة أسمـــاها (Grand Trunk Herald) . انطلق إديسون من هذا العمل إلى العديد من المشاريع الريادية، كما اكتشف مواهبه كرجل أعمال. أدت هذه المواهب في نهاية المطاف إلى إنشاء 14 شركة، بما في ذلك جنرال إلكتريك والتي لا تزال إحدى أكبر الشركات المساهمة العامة في العالم.عمله بالبرقيات
أصبح إديسون عاملا بالبرقيات أو التلغراف بعد أن أنقذ جيمي ماكنزي ابن الثلاث سنوات من قطار جامح عندما كان الولد عالقا في سكة حديدية. عندها تعرّف إلى والد جيمي الذي يعمل وكيلا لمحطة (J.U. MacKenzie) في ماونت كليمنز بولاية ميشيغان. عبّر والد جيمي عن امتنانه لإديسون فقام بتدريبه كمشغل للتلغراف. كانت مهمة إديسون الأولى بعيدا عن بورت هورون إرسال برقية في تقاطع ستراتفورد، أونتاريو.
في عام 1866 حين كان يبلغ 19 عاما، انتقل إديسون إلى لويفيل بولاية كنتاكي. خلال عمله كموظف في ويسترن يونيون، عمل أيضا بمكتب وكالة الأنباء أسوشيتد برس. طلب إديسون المناوبة الليلية، مما أتاحت له متسعا من الوقت لممارسة إثنين من هواياته المفضلة وهما القراءة والتجريب، إلا أن تسليته تلك كلفته وظيفته في نهاية المطاف. في إحدى ليالي سنة 1867، كان يعبث ببطارية رصاص حمضية عندها وقع حمض الكبريتيك على الأرض. تسرب الحمض بين ألواح الأرضية أسفل مكتب رئيسه. طُرِد إديسون من عمله في الصباح التالي.
كان أحد الموجهين لإديسون خلال السنوات الأولى لعمله بالبرقيات زميله والمخترع فرانكلين ليونارد بوب الذي كان يسمح للشباب الفقراء العيش والعمل في قبو منزله في اليزابيث، ولاية نيو جيرسي. كان أحد أول اختراعات إديسون يتعلق بالتلغراف، ونال أول براءة اختراع عن مسجل صوت كهربائي، (براءة الاختراع الأمريكية رقم 90646) بتاريخ 1 يونيو 1869
بداية مسيرته المهنية
بدأ توماس إديسون مسيرته في نيوآرك بولاية نيو جيرسي حيث اخترع المُكَرِّر الآلي وغيره من الأجهزة التلغرافية المتطورة، ولكن الاختراع الذي أكسبه الشهرة لأول مرة كان في سنة 1877 حيث اخترع الفونوغراف. وكان هذا الإنجاز غير متوقع على الإطلاق حتى من قبل عامة الجمهور لاعتباره سحريا. أصبح إديسون يُعرف باسم "ساحر مينلو بارك" في نيو جيرسي.
سجل الفونوغراف الأول على اسطوانة من القصدير، ولكنه كان ذو جودة صوت سيئة ويمكنه القيام بالتسجيلات لمرات قليلة فقط. فيما بعد تمت إعادة تصميم النموذج باستخدام اسطوانات الكرتون المغلفة بالشمع بواسطة ألكسندر غراهام بيل، وتشيتشيستر بيل، وتشارلز سومنر تاينر. وكان ذلك أحد الأسباب التي شجعت توماس إديسون على الاستمرار بالعمل على "الفونوغراف الكامل".
المصدر 1 2 3