رجال صنعهم الفشل
فان كلويفرت
مواطن هولندي الأصل ،هاجر إلى أفريقيا الجنوبية، يعمل مزارع باع جميع أملاكه في هولندا ،وجاءإلى أفريقيا الجنوبية مهاجراً ،لكي يجد سعة في رزقه هنا ،اشترى بكامل ماله قطعةأرض شاسعة ،لكنها أرض جدباء بور غير صالحةللزراعة ،تلك الأرض لم تكتفي بكونها جدباء بل مليئة بالأفاعي والكوبرا والعقارب القاذفة للسموم،ماذا يفعل هذا المسكين في تلك الأرض ،ضاع حلمه في أن يمتلك مزرعة شاسعة،انتكست أحلامه فجأة ،ضاع ماله الذي أتى به من موطنه الأصلي بعدأن باع كل شئ هناك،وترك أهله وخلانه،وصل هنا ليجد نفسه وحيداً فاقد لكل شئ ،جلس يندب حظه بينما هوعلى هذه الحالة خطرت بباله فكرة رائعة ،ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل،الان لا مجال له للعودة عن ما فعل فقد أضاع كل ما يملك ففكر في كيفية الخروج من تلك المشكلة او الأزمة وذلك عن طريق تحويل مشكلته وأزمتة الي نجــاح ففكر في نسيان مشكلة الأرض بأكملها وفكر في الأفاعي والثعابين والعقارب عن طريق استخراج السموم منها لعمل مضادات سموم طبيعية . حيث أن الافاعي كانت توجد في أي مكان وحيث أن لم يوجد احد غيرة في هذا المجال فقد حقق نجاحآ سريعآ وخارقآ
والآن قد تحولت مزرعته الجدباء الي أكبر منتج للقاحات السموم في العالم.وهكذا أصبحت قصته من أروع قصص النجاح التي يمكن أن تروى وتحكى.
----------------------------
اوسكار ستراوش
ألماني الأصل ،مهنته خياط ملابس ، كان أحد الألاف من الرجال الذين هاجروا إلى كاليفورنيا بأمريكا،بعدما سمعوا بخبر مناجم الذهب هناك، واكتشاف كميات كبيرة من الذهب ، ولكنه فشل في اكتشاف شئ ،وانحدر به الحال ،وتدهورت معيشته،لدرجة أنه اصبح لا يجد قوت يومه،ووصل به اليأس إلى منتهاه ، ولكن واتته فكرة بسيطة ، قرر تمزيق خيمته ذات اللون الأزرق وخاط منها سراويل شديدة التحمل أطلق عليها اسم «شتراوس جينز». وبسبب متانتها العالية ومناسبتها لأعمال المناجم أقبل على شرائها معظم العمال فازدهرت تجارته وأصبح أغنى من أي منقب هناك.
كانت بناطيل الجينز تباع فقط للرجال، وكان من الصعوبة أن تجد بين مرتديه نساء العائلات المتوسطة أو الغنية. وظل قماش الجينز حتى ستينيات القرن الماضي لباس العمال وأبناء الطبقة المتوسطة ومادون ذلك، راح يتفشى في معظم الطبقات وصولاً إلى المشاهير وبعض رؤساء الدول. ورغم أنتشار صناعته ووجود آلاف الماركات المنتجة له، فلا يزال اسم مبتكره طاغياً على كل الأسماء الأخرى، حتى أصبح مرادفاً للنوع أكثر منه اسم علم.
كانت بناطيل الجينز تباع فقط للرجال، وكان من الصعوبة أن تجد بين مرتديه نساء العائلات المتوسطة أو الغنية. وظل قماش الجينز حتى ستينيات القرن الماضي لباس العمال وأبناء الطبقة المتوسطة ومادون ذلك، راح يتفشى في معظم الطبقات وصولاً إلى المشاهير وبعض رؤساء الدول. ورغم أنتشار صناعته ووجود آلاف الماركات المنتجة له، فلا يزال اسم مبتكره طاغياً على كل الأسماء الأخرى، حتى أصبح مرادفاً للنوع أكثر منه اسم علم.
المصدر 1