-->
كنز المعرفة كنز المعرفة
random

مواضيع مميزة

random
random
جاري التحميل ...
random

أبرياء تم إعدامهم




عقوبة الإعدام، عقوبة الموت أو تنفيذ حكم الإعدام هو قتل شخص بإجراء قضائي من أجل العقاب أو الردع العام والمنع. وتعرف الجرائم التي تؤدي إلى هذه العقوبة بجرائم الإعدام أو جنايات الإعدام. وقد طبقت عقوبة الإعدام في كل المجتمعات تقريبًا، ما عدا المجتمعات التي لديها قوانين مستمدة من الدين الرسمي للدولة تمنع هذه العقوبة. وتعد هذه العقوبة قضية جدلية رائجة في العديد من البلاد، ومن الممكن أن تتغاير المواقف في كل مذهب سياسي أو نطاق ثقافي. وثمة استثناء كبير بالنسبة لأوروبا حيث أن المادة الثانية من ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي يمنع تطبيق هذه العقوبة. واليوم، ترى منظمة العفو الدولية أن معظم الدول مؤيدة لإبطال هذه العقوبة  مما أتاح للأمم المتحدة أن تعطي صوتًا بتأييد صدور قرار غير ملزم لإلغاء عقوبة الإعدام. لكن أكثر من 60% من سكان العالم يعيشون في دول تطبق هذه العقوبة حيث أن الأربعة دول الأكثر سكانًا وهي جمهورية الصين الشعبية والهند والولايات المتحدة وإندونيسيا تطبق عقوبة الإعدام.
يعد الإعدام الجائر من أشكال إخفاق العدالة ويحدث عند الحكم على شخص بريء بعقوبة الإعدام. وقد أعلن الكثيرون أن هناك ضحايا أبرياء لعقوبة الإعدام. وصرح البعض أن حوالي 39 حكم إعدام تم تنفيذه في الولايات المتحدة وسط وجود أدلة قوية على البراءة أو الشك الجاد في الذنب. وقد أتاح استخدام دليل الحمض النووي مؤخرًا تبرئة أكثر من 15 سجين كانوا محتجز في زنزانة الإعدام منذ 1992 في الولايات المتحدة، لكن دليل الحمض النووي يكون متاحًا فقط في حالات قليلة من الجرائم الكبرى. وفي المملكة المتحدة، أدت المراجعات التي قامت بها لجنة مراجعة القضايا الجنائية إلى حالة عفو واحدة وثلاث حالات تبرئة والتعويض المالي بشأن الأفراد الذين تم إعدامهم ما بين عامي 1950 و 1953 عندما كان متوسط معدل الإعدام في إنجلترا وويلز 17 حالة في العام.
على الرغم من أن العلم قطع شوطاً طويلاً،في تدقيق وتحليل الجرائم وفاقت خبرة المحللين في معرفة الأدلة والتدقيق الصحيح عن السنوات الماضية بكثير  ،إلا أنه لايزال هناك هامش واسع من الأخطاء الكارثية ،عند تحديد منفذي الجرائم ،ومنهم أيضاً من يتهم بالتزوير وهناك كثير من الأبرياء الذين اعدموا ،إما لخلل أو نتيجة أخطاء بشرية في التقييم أو إنعدام العدالة التي غالباً ما يكون ورائها ديكتاتورية متسلطة ،نتحدث هنا عن العالم بشكل عام ،ولكن في منطقتنا العربية هناك أمثلة كثيرة لمن إعدموا وهم أبرياء ،وهذا بسبب حكام جبابرة لا يهمهم سوى المنصب بأي شكل ومهما كان ،ونحن العرب عامة نصنع طواغيتنا ،وإن كان هذا فهو بسبب قلة التدين وقلة التعليم وجهل غالبيتنا،وأصبحنا نشتاق لصوت سياط جلادينا على أجسادنا.هنا أمثلة لعدد من التعساء الذين إعدموا وتم تبرئتهم بعد إعدامهم.

جان دارك

 الملقبة بعذراء أورليان ،ولدت لعائلة من الفلاحين في الوسط الشرقي من فرنسا عام 1412 ،قادة جيش فرنسا أثناء حرب المائة عام ضد الإنجليز ،وتعتبر  المرأة الأولى في عصرها التي تتولى قيادة جيش،وقد قصت شعرها لتتشببه بالرجال،وارتدت  ملابس كما يلبس الرجال في الجيش وقتها،تميزت بالشجاعة والقوة ،ولكنها اعتقلت من قبل البرغنديين حيث باعوها إلى الإنجليز ،وتم إحالتها إلى المحكمة الكنسية ،وعالعادة المحاكم في هذا العصر ،أدانتها المحكمة بتهمة الإلحاد،وحكم عليها بالإعدام بتهمة الهرطقة عندما كانت تبلغ 19 عاماً.  حرقاً وتم حرق رماد جثمانها أكثر من مرة.
أذن البابا كاليستوس الثالث بعد خمس وعشرين سنة من إعدامها بإعادة النظر في محاكمتها من قِبل لجنة مختصة، التي قضت ببراءتها من التهم التي وُجّهت إليها وأعلنتها بناءً على ذلك شهيدة. تم تطويب جان دارك عام 1909، أعقب ذلك إعلانها قديسة عام 1920. جان دارك هي إحدى القديسين الشفعاء لفرنسا إلى جانب القديس مارتين، ولويس التاسع، وغيرهم. ادّعت جان دارك بأنها رأت الله في رؤيا يأمرها بدعم شارل السابع واستعادة فرنسا من السيطرة الإنجليزية في أواخر حرب المئة عام. بعثها الملك غير المتوّج شارل السابع إلى حصار أورليان، حيث حققت هناك أولى انتصاراتها العسكرية الكبيرة، تبعها عدة انتصارات سريعة أخرى أدّت في نهاية المطاف إلى تتويج شارل السابع في ريمس.
أنشأ الكتاب والسينيمائيون والملحنون العديد من الأعمال عن جان دارك منذ وفاتها باعتبارها إحدى أكثر الشخصيات شعبيةً، وما زالت تظهر في السينما، والمسرح، والتلفزيون، وألعاب الفيديو إلى يومنا هذا.

جيسي تافيرو

تعطل كرسي فلوريدا الكهربائي عن العمل أثناء عملية إعدام جيسي تافيرو، التي جرى تنفيذها في الرابع من مايو عام 1990، مخلفاً مشهداً عنيفاً، انبعث فيه الدخان وألسنة اللهب التي وصل ارتفاعها إلى قدم واحد. وقد وصفت المحكمة هذا المشهد قائلة:
"ما إن بدأت عملية إعدام تافيرو حتى انبعث الدخان واللهب على الفور من رأسه لمسافة تقدر بنحو 12 بوصة. وكان الدخان واللهب ناشئين من منطقة حول الخوذة المعدنية للجمجمة التي بداخلها قطعة من الأسفنج الصناعي المشبعة بالملح، والتي كان الهدف منها زيادة تدفق الكهرباء إلى الرأس. والخوذة هي مصدر الكهرباء المستخدم مع المحكوم عليها بالإعدام بواسطة الكرسي الكهربائي.
ونتيجة للدخان واللهب المتصاعد، أوقف المسئولون في إدارة التقويم الموجة الأولى من الكهرباء. ثم أدت الصدمة الثانية مرة أخرى إلى انبعاث الدخان واللهب من رأس تافيرو، وأخيراً تم تنفيذ الصدمة الثالثة. وقد وجد القائم بالفحص الطبي أن تافيرو قد توفي بعد ست أو سبع دقائق من بدء عملية الإعدام.بعد ذلك، أمر المحافظ إدارة التقويم بإجراء تحقيق في ملابسات إعدام تافيرو. قالت الإدارة إن الأجهزة كانت في حالة تشغيل سليمة؛ غير أنه ثبت أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام أسفنج صناعي بدلا من الأسفنج الطبيعي الذي جرت العادة على استخدامه تحت خوذة الرأس. وانتهت الإدارة في تحقيقها إلى أن حرق الأسفنج هو الذي تسبب في انبعاث اللهب والدخان أثناء إعدام تافيرو ... ولفتت الإدارة النظر إلى أن معظم حالات الإعدام تستمر أكثر من سبع دقائق."
ولكن الغريب حقاً بعد ذلك يوجد دليل على أن شريك جيسي تافيرو هو الذي أطلق الرصاص ،وأن جيسي إعدم بجريمة لم يرتكبها.

روي مايكل روبرتس

 دخل الإصلاحية بسبب عملية سطو مسلح على مطعم ،ولكنه أعدم في ولاية ميسوري بالحقنة المميتة، بتهمة قتل ضابط الإصلاحية يدعى توم جاكسون في مركز ولاية ميسوري موبرلي الإصلاحية ،في أثناء عملية شخب حدثت داخل السجن ،حينها قتل إثنين من حراس السجن ،اتهم حينها روي مايكل روبرتس بالقتل ،وعلى الرغم من عدم وجود دم الحارس الذي قتل على ملابسه ،حكم عليه بالإعدام ،لكنه أصر على براءته ،رغم أنه عرض على جهاز كشف الكذب ،ولكن حاكم الولاية رفض تبرئته ،وتم إعدامه في اليوم التالي ،وفي عام 2005 تم إعادة التحقيق في تلك القضية،وتبرئته من تهمة قتل حارس السجن.

 تروي ديفيس

في 19أغسطس  1989 أطلقت أعيرة نارية في موقف للسيارات،موقف برجر كينج في سافانا بولاية جورجيا،وقتل ضابط شرطة اسمه ماكفيل ،اتهم تروي ديفيس البالغ من  العمر حينها 20عام بقتل ضابط الشرطة، رغم غياب الأدلة الحاسمة وسلاح الجريمة،اتهم ديفيس ووجهت إليه تهمة القتل ،وقد شهد عليه في تلك القضية تسعة شهود بجريمة القتل ،نفذ فيه حكم الإعدام  بحقنة قاتلة الساعة 10.53 من مساء يوم 21 سبتمبر ،بعد أكثر من 20عام من  جريمة القتل المتهم فيها ،هذا بالرغم من أن سبعة من أصل التسعة  الشهود تراجعوا لاحقاً عن أقوالهم ،وبسبب إحتجاج المنظمات الحقوقيةوالكنائس وأنصار ديفيس تم تأجيل تنفيذ حكم الإعدام أكثر من مرة ،ولكن بعد أكثر من 20عام تم تنفيذ حكم الإعدام .

ويليام ماريون

في عام 1872 ،وفي أثناء جولة لزيارة أقاربه  في ولاية كنساس الأمريكية ،وصحبه في تلك الجولة صديقه  جون كاميرون ،وبعد عدة أيام عاد ويليام  ماريون إلى موطنه نبراسكا بمفرده ،وهو لا يعلم شيء عن مكان صديقه ،أين هو ،وأين ذهب ،وحينها لم يستجوبه أي شخص عن صديقه جون كاميرون ،ولكن بعد مرور عشر سنوات ،إتهم
بقتل صديقه الذي لم يعد إلى بيته منذ أكثر من عشرة سنوات ،وخاصة بعد شوهد بإرتداء ملابس صديقه،اعتقل حينها واتهم بقتل صديقه ،وحكم عليه بالإعدام ،ونفذ فيه حكم الإعدام  مياً بالرصاص في عام 1887، ولكن بعد مرور أربع سنوات من إعدامه ،ظهر صديقه كاميرون ،وسئل عن سبب إختفائه ، قال إنه دخل الأراضي المكسيكية بطريق الخطأ وطاب له المقام هناك مما جعله يمكث طوال تلك السنين هناك،وفي عام 1978 تم تبرئة ويليام ماريون  غيابياً من تهمة قتل صديقه الذي ظهر فجأة.
 

المصدر 1 2 3 4
  1. لعل ما يحدث بمصر الآن شبيه بذلك

    ردحذف
  2. الظلم مظلمة

    ردحذف

التعليقات



تابعونا على تويتر

تابعونا على الفيس بوك

جميع الحقوق محفوظة

كنز المعرفة

2016 | Development by sayed yassin