عندما تنظر إلى الخريطة لتحدد موقع بعض المدن تجدها تقع ضمن حدود الوطن العربي, و تحت السيادة العربية
و اذا نزلت إلى هناك زائراً ينتابك شعورٌ ملحٌّ بمراجعة أوراقك و خرائطك لتتأكد أنك نزلت في ذات المدينة التي حددت مكانها!
و اذا تأكدت أنك ما زلت ضمن حدود الوطن العربي لا تملك إلى أن تردد في نفسك: يا للهول, خدعوني فقالوا: أنت في مدينة عربية!!كأنك في بلد الأعاجم ،لاتحس بالألفة والراحة النفسية ،تضيع أمام ناظريك هويتك العربية .
تنزل إلى شوارعها بالكاد تسمع من
يتحدث باللغة العربية, تدخل إلى المحال بمختلف مستوياتها, من أصغر بقالة
حتى أكبر مركز للتسوق قلما تجد بائعاً يمكن التفاهم معه بالعربية
أهلاً و سهلاً بك..في مدينتنا العربية!!هذا حال بعض المدن الخليجية ،لكثرت عددالمغتربين بها ،من جنسيات مختلفة من جميع أنحاء العالم،وخاصة شرق آسيا
كيف لنا أن نكون أمة ذات سيادة و احترام إذا لم نحترم أنفسنا
كيف لنا أن نكون أمة ذات سيادة و احترام إذا لم نحترم أنفسنا
مازالت ترن في أذني كلمات همس بها
أحدهم: إذا لم تحترم نفسك لا تطلب من الناس أن يحترموك, لماذا نجبر نحن على
التحدث بالانجليزية في مدينة عربية بينما علينا أن نتحدث أيضاً
بالانجليزية في بريطانيا مثلا؟ لماذا لا يجبر الأجانب على التحدث بلغتنا في
مدننا كما نجبر نحن على التحدث بلغتهم في مدنهم؟
حدثتنا إحدى المحاضِرات يوماً عن
فترة مكوثها في ألمانيا لعمل بعض الدراسات, و أذهلني كيف يحترم الألمان
كينونتهم إلى الحد الذي يطلب منك أن تتعلم الألمانية لتحادثهم بها, على
الرغم من علمهم بالانجليزية!
إنه احترام الذات
لماذا لا نحترم أنفسنا مع إيماننا العميق المستمد من القرآن بأننا خير أمة أخرجت للناس؟
لماذا نستمد عظمتنا من عظمة الآخرين, و قد كنا يوماً أعظم أمة على وجه الأرض؟
ثم يأتي بعد ذلك من ينادي بدراسة الطب باللغة العربية
نعم أننا خير أمة أخرجت للناس ،ولكن !!!! يولى علينا قوم ليسوا بأهل لنا
ردحذف