جلس عالِمُ الحشرات في حديقةِ منزله يتناول إفطاره كعادته، فسقطت منه قطعةُ خبزٍ صغيرةٌ على الأرض، فرأى نملةً تقتربُ منها وتحاول أن تحمِلَها وتسير بها، لكنها لم تستطع؛ فقد كانت قطعةُ الخبزِ ثقيلةً وأكبر من طاقتها، فتركتها وانصرفت لتخبرَ أفراد خليَّتها بعثورها على قطعةٍ كبيرة من الطعام، ودَعَتْهم للذَّهاب معها لمساعدتِها في حملها، فرِحَت مجموعةُ النمل بهذا الخبر وساروا خلف النملة كي تدلَّهم على مكانها.
كان عالِمُ الحشرات مهتمًّا بدراسة سلوك الحشرات وملاحظةِ تصرفاتها بهدف معرفة القوانين التي تحكمُ حياة هذه الكائنات، هو يعرف أن النمل يقوم بتخزين الطعام في فصل الصيف كي يتغذى عليه في فصل الشتاء.
بعد قليل عادت النملة تسيرُ في اتَّجاهِ قطعةِ الخبز وخلفها سربٌ من النمل، وقبل أن يصلوا قام العالم برفع قطعة الخبز من مكانها، دارت النملة عدَّة دوْرات بحثًا عن القطعة فلم تجدها، فانصرفت وخلفها بقية النمل، فقام العالِمُ بوضع قطعة الخبز في مكانها، وراح يتأمَّل ما يحدث، عادت النملة مرة أخرى فوجدت قطعة الخبز في مكانها، حاولت أن تحمِلَها لكنها فشِلَت فتركتها وذهبت، وبعد قليل عادت وخلفها سرب النمل، لكن العالم رفع قطعة الخبز من مكانها مرة أخرى، وحينما وصل سرب النمل لم يجد شيئًا فانصرفوا.
فقام العالم بوضع القطعة في مكانها، كانت النملة في حيرة شديد؛ لكنها لم تيئسْ فعادت للمرة الثالثة بمفردِها فوجدت الخبزة في نفس المكان، حاولت أن تحملها لكنها لم تستطع، رجعت إلى الخليَّة لتخبر النمل أنها عثرت على قطعة الخبز ومتأكدة من وجودها، لكنهم لم يُصدِّقوها واتَّهموها بالكذب، وكادوا يفتكون بها بعد أن ثبَت كذبها مرَّتين!
سارت النملة وخلفها سربُ النمل وقبل أن يصلوا إلى مكان قطعة الخبز، كان العالم قد أخذها، ظلَّت النملة تدور في المكان بحثًا عن الخبز دون جدوى، وبعد عدة دورات انقضَّ سرب النمل على النملة وظلوا يضربونها حتى فارقت الحياة ثم عادوا إلى خليِّتهم، ....
نظر العالم إلى جثة النملة واستغرق في التفكير.
سبحان الله
كان عالِمُ الحشرات مهتمًّا بدراسة سلوك الحشرات وملاحظةِ تصرفاتها بهدف معرفة القوانين التي تحكمُ حياة هذه الكائنات، هو يعرف أن النمل يقوم بتخزين الطعام في فصل الصيف كي يتغذى عليه في فصل الشتاء.
بعد قليل عادت النملة تسيرُ في اتَّجاهِ قطعةِ الخبز وخلفها سربٌ من النمل، وقبل أن يصلوا قام العالم برفع قطعة الخبز من مكانها، دارت النملة عدَّة دوْرات بحثًا عن القطعة فلم تجدها، فانصرفت وخلفها بقية النمل، فقام العالِمُ بوضع قطعة الخبز في مكانها، وراح يتأمَّل ما يحدث، عادت النملة مرة أخرى فوجدت قطعة الخبز في مكانها، حاولت أن تحمِلَها لكنها فشِلَت فتركتها وذهبت، وبعد قليل عادت وخلفها سرب النمل، لكن العالم رفع قطعة الخبز من مكانها مرة أخرى، وحينما وصل سرب النمل لم يجد شيئًا فانصرفوا.
فقام العالم بوضع القطعة في مكانها، كانت النملة في حيرة شديد؛ لكنها لم تيئسْ فعادت للمرة الثالثة بمفردِها فوجدت الخبزة في نفس المكان، حاولت أن تحملها لكنها لم تستطع، رجعت إلى الخليَّة لتخبر النمل أنها عثرت على قطعة الخبز ومتأكدة من وجودها، لكنهم لم يُصدِّقوها واتَّهموها بالكذب، وكادوا يفتكون بها بعد أن ثبَت كذبها مرَّتين!
سارت النملة وخلفها سربُ النمل وقبل أن يصلوا إلى مكان قطعة الخبز، كان العالم قد أخذها، ظلَّت النملة تدور في المكان بحثًا عن الخبز دون جدوى، وبعد عدة دورات انقضَّ سرب النمل على النملة وظلوا يضربونها حتى فارقت الحياة ثم عادوا إلى خليِّتهم، ....
نظر العالم إلى جثة النملة واستغرق في التفكير.
سبحان الله