-->
كنز المعرفة كنز المعرفة
random

مواضيع مميزة

random
random
جاري التحميل ...
random

أقبح إمرأة حولت إستهزاء الآخرين بها إلى سلاح للنجاح

 عندما يتحول استهزاء الآخرين إلى سلاح للنجاح في الحياة
حينما كانت تتصفح بريدها الإلكتروني ،وجدت من أرسل لها برابط لفيديو على اليوتيوب ،وإذا بها تشاهد نفسها من خلال تلك المشاهد،ولكن  الغريب أن عدد مشاهدي هذا المقطع والذي عنون بعنوان (أكثر إمرأة قبحاً في العالم)8 مليون شخص حول العالم ،ومدته
9ثوان ،مع آلاف من التعليقات الساخرة والبذيئة ومنها من طالبها بقتل نفسها حتى تخلص العالم من قبحها.

 تساءلت  مع نفسها لهذه الدرجة أصبحت صورتي أيقونة للإستهزاء وإثارة السخرية على شبكة الإنترنت،وتحويلها إلى رمز للبشاعة .

إنها ليزي فيلاسكيز ،مواطنة أمريكية،من مواليد 1989،منذ طفولتها وهي تعاني من مرض نادر للغاية وخطير  والمرض اسمه متلازمة بروجي رويد،وزنها لم يتجاوز حين مولدها كيلوجرام وربع
.
ويعاني منه 3أشخاص في كل أنحاء العالم،مرض يمنع جسمها من زيادة  الوزن مهما كانت كميات الطعام التي تتناولها، ومهما تقدمت في العمر  لن يزيد وزنها عن حدود 29 كيلوجرام .

هناك  العديد من الأشخاص  في العالم بهذا القبح .والقبح ليس قبح الشكل .ولكن القبح قبح القلوب،أليس الله هو الخالق المصور؟!فلا تعجبن ..سبحان الله في خلقه ولله في خلقه
شؤون وله في ذلك آيات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ ).
والعاقل لا يصدر الحكم على الظاهر وما خفي أعظم (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ )ومالنا من إختيار في ذلك ،ولنا أن نقبل بمشيئة الله عزوجل ،والجمال في القلوب والنفوس .

ليزي ومن سنوات طويلة تعاني من مرضها الغريب الذي عظامها ضعيفة للغاية وأدى إلى فقدانها البصر بعينها اليمنى، كما أضعف جهازها المناعي وتسبب لها بحالة صحية مترنحة..بأنفها الحاد وبجلدها الذي تظهر فيه علامات الشيخوخة، بقيت صورة "ليزي" مدعاةً للسخرية حتى ولو كان بعض من ينشروها، يعتقدون أن الأمر يتعلق بتلاعب في الصورة باستخدام برنامج الفوتوشوب، وأنه من المستحيل أن تتواجد إنسانة ما على وجه الأرض بهذه الهيئة.

ليزي قررت أن تحارب بدلاً من أن تستسلم..صنعت فيديو للرد على هذا الفيديو بكروت سجلت عليهم أحلامها خلال الثلاثة سنوات القادمة.. وكانت أحلامها أن تتخرج من الجامعة.. أن يصدر لها أول كتاب.. وأن تصبح Motivational Speaker أي "ملهمة"..وبعد 8 سنوات.. تخرجت ليزي من الجامعة .. وتستعد لإصدار ثالث كتاب لها..
ليزي الآن هي خريجة جامعة..كاتبة..وملهمة الآلاف عبر أنحاء العالم..خرجت من بوثقة العجز إلى عالم الإبداع وحوّلت ضعفها إلى قوة، غيّرت المفاهيم وبيّنت أن لا مستحيل في هذا العالم، الفضل في هذا التغيير كما صّرحت بذلك في كل الحوارات التي أجرتها مع وسائل الإعلام، هو احتقار الآخرين لها وحطهم من كرامتها بشكل غير محدود.

نقطة التحوّل بالضبط، كانت مقطع فيديو استقبلته على بريدها الإلكتروني، شخص ما استغل لحظات بسيطة من ضحكها، لينشر فيديو تحت عنوان "المرأة الأكثر قبحاً في العالم"..مقطع من تسع ثوانٍ جرّ بعده فيديوهات أخرى قُدّر مشاهديها بالملايين، غالبيتهم يحتقرون هذا الوجه ويستخدمونه مدعاةً للضحك، وقلة فقط من فكرت في نفسية هذه الفتاة ومدى تقبلها لاستهزاء الآخرين من هيئة جسدية لا تتحمل أدنى مسؤولية في خروجها إلى الوجود بهذا الشكل.

بعد أن تتبعت هذا المقدار من الاستهزاء..قررت "ليزي" أن تجعل من حياتها منبعاً للفخر، الحلم الأول كان التخرج من الجامعة، الثاني أن تصدر كتاباً لها، الثالث أن تتحدث بشكل مباشر عن تجربتها مع الحياة كي تُلهم الناس من أجل النجاح..وهو ما حققته، حيث تخرجت من جامعة تكساس في شعبة الاتصالات، وأصدرت كتاباً تحت عنوان "كُن جميلا..كُن أنت" إضافة إلى نشرها لسيرتها الذاتية، كما تمت استضافتها في عدد من البرامج الشبابية كتيد إكس ولقاءات مباشرة على قنوات أمريكية بوصفها امرأة ناجحة.

ذات مرة سألوها عن مرضها فأجابت" رزقني الله بأعظم نعمة في حياتي؛ وهي مرضي"..هي إنسانة مؤمنة بالله ومعتبرة أنه لم يختر لها هذه الهيئة عبثاً، تقول إنها لا تتضايق أبداً من الطريقة التي تعيش بها رغم أنها مضطرة إلى تناول طعام ما كل ربع ساعة قصد البقاء على قيد الحياة، كما أنها لا تتضايق حتى من وصْفِها ب"أبشع امرأة في العالم"..تعيش في تكساس حياة عادية ملؤها حب الحياة، كما تطمح إلى تحقيق إنجازات جديدة، ومن أهدافها المستقبلية مساعدة كل من يحس في جسده نوعاً من النقص دون إلقاء البال إلى الساخرين والهازئين.

أصبحت بالفعل من أكثر المتحدثين الملهمين شهرة على مستوى العالم،ليزي تعلم الناس معني الجمال الحقيقي، معني الإرادة..هي من إستخدم قبح الناس ليكون إضافة في هذا العالم،ليس لدينا أعذار ألا ننجح ونثابر ونكافح لنحقق أحلامنا..فهي صنعت نفسها من اللاشئ.. رغم أن الأعذار كانت تصاحبها كل يوم حتى الوسادة..حقاً وكم من معاني يفضح مرض المعافي..


المصدر 1
  1. الله الخالق المصور فلا تعجبن . سبحان الله في خلقه وله في ذلك آيات . العاقل لا يصدر الحكم على الظاهر وما خفي اعظم . في اي صورة شاء ركبك وما لك من اختيار في ذلك فلك ان تدعن وتقبل بمشيئة الله عز وجل،فالجمال في القلوب والنفوس.احيي هذه السيدة وأقدرها واحترمها،والله انها لخير من كثير من البشر.

    ردحذف

التعليقات



تابعونا على تويتر

تابعونا على الفيس بوك

جميع الحقوق محفوظة

كنز المعرفة

2016 | Development by sayed yassin