من المعروف على مستوى العالم بأكمله أن المصريين القدماء هم من برعوا في فن التحنيط وأنهم أمضوا قروناً عدة لتطوير تقنيات التحنيط ولكن اليوم نجد شيئاً غريباً يحدث في مقبرة ببلدة سان برناردو وهي بلدة صغيرة في كولومبيا حيث تتحنط الجثث المدفونة في المقبرة بطريقة طبيعية في أكفانها.
لوحظت تلك الظاهرة لأول مرة منذ 15 عام عن طريق حفار القبر ويدعى إدوارد سيفوينتس وكان ذلك عندا فتح حفرة في المقبرة وكانت مليئة بالجثث وأراد ترتيبها لأنه يقول أنهم كانوا بشراً مثلنا وبدأ بتنظيمها ولكنه
يقول أن الجثث المحنطة كانت موجودة منذ عام 1957 ولكن لم يعر أحد أي اهتمام لها وأراد أن يحتفظ بتلك المومياوات للأجيال القادمة ولكن مع مرور الوقت تحول لون الملابس والجلد إلى اللون البني كما يقول إدوارد.لوحظت تلك الظاهرة لأول مرة منذ 15 عام عن طريق حفار القبر ويدعى إدوارد سيفوينتس وكان ذلك عندا فتح حفرة في المقبرة وكانت مليئة بالجثث وأراد ترتيبها لأنه يقول أنهم كانوا بشراً مثلنا وبدأ بتنظيمها ولكنه
ولا يعرف أحد من العلماء ما يجري في تلك المقبرة وكيف يتم التحنيط طبيعياً بداخلها ولا توجد لديهم أية فكرة عما يحدث ولا يوجد مثل ذلك سوى في أمريكا اللاتينية في المكسيك وبالتحديد في بلدة تدعى جواناخواتو بوسط المكسيك ولكن تخنلف تلك البلدة عن سان برناردو أن الدفن يكون مباشرةً في التربة وتحتوي التربة فيها على الكثير من الغاز تحت الأرض ولكن في سان برناردو يتم الدفن في غرف فوق سطح الأرض بحيث لا تلامس الجثث التراب.
ولبعض السكان المحليين في سان برناردو بعض التفسيرات فمنهم يرجع ذلك إلى نقاء المياه في القرى ولا توجد مضافات كيميائية في غذائهم, والبعض الآخر يرجع ذلك إلى درجة حرارة الأرض سبب في عملية التحنيط, والآخرين يقولون أن تلك العملية ترجع لثنين من الفواكه الثابتين في النظام الغذائي لهم وهم guatila و balu أما الأول فهو في حجم البرتقالة أخضر اللون ويوجد شوك على الجلد ويقوم القرويين بقشرها وغليها وإضافتها إلى الحساء, أما الثاني فيبدو وكأنه جراب فاصولياء خضراء عملاقة بلون أرجواني ويتم طهيها وهرسها وإضافتها إلى الدقيق لصنع الكعك, ولكن لم يتوصل أحد إلى الآن للأسباب الحقيقية التي تجعل الجثث تتحنط طبيعياً داخل مقبرة سان برناردو.
في الوقت الراهن يتم تعيين جميع المومياوات لتصبح نقطة جذب سياحية رئيسية في كولومبيا, وقد أمر رئيس البلدية أنطونيو أكوستا ببناء متحف خاص خلف المقبرة حيث سيتم عرض ثماني مومياوات علي ألواح خرسانية تحت الزجاج, ولا تلقى تلك الفكرة ترحيب الكثير من السكان في القرية حيث قالت ربة منزل تدعى كلوديا جارسيا أنه قد يسخر الأطفال من تلك المومياوات وفيهم أقاربهم.
يبلغ عدد سكان سان برناردو 17,000 نسمة فقط ومن يريد أن يذهب إلى تلك القرية يحتاج إلى ثلاث ساعات من الوقت للوصول إليها من العاصمة بوجوتا بالسيارة.