التدوين الإلكتروني هو ثقافة العصر , و ثقافة لا يستهان بها فهي التي تطور المستوى العلمي و الإبداعي لدى المدونين
مثلا كنت أود كتابة مواضيع بشكل عام، وربما موضوعات أخرى تشتبك مع أفكار وكتابات وإبداعات متنوعة، لم تكن النتيجة سيئة عموما فقد كان متوسط معدل الكتابة مرة شهريا بدلا من كل أسبوع، مما جعلني لا أتفاعل بشكل دوري مع الأحداث الهامة لأسباب كثيرة منها انشغالي بشئون حياتية أخرى.
بالطبع مدونتي هي أنا، ولكن أنا هذه لا تعني فقط إنتاجي الخاص الذي لم يتجاوز 2% من إجمالي المواد الذي تجاوز عددها الألف و500 مادة بقليل، والتي أنوي بمشيئة الله تعالى أن أضعها هنا وأيضا ربما أعمال آخرين أثرت ولعبت أدوارا مختلفة في تشكيلي الفكري والوجداني يعد وجودها وبكثافة في مدونتي تعبيرا بليغا وواسع عني يتجاوز حدود الوقت والفرص المتاحة لأن أنتج بنفسي أشياء تعبر في مجملها عن توجهاتي في التصاميم وفيما أجده نوع من الإبداع لمصممين عالميين وكل ما هو جديد في عالم التصميم و الإبداع والفكرو الأدب والسياسة والعلاقات الإجتماعية
على أية حال لا أخفيكم سعادتي بالمدونة، ربما لأنها المساحة الوحيدة في حياتي التي أتحرك فيها دون أن أكون مضطرا لفعل بعينه، ففيها أصنع فقط ما أريده حتى دون النظر لوضعي . فليس بالهام مثلا أن تكون مدونتي قادرة على ملاحقة الأحداث، بالعكس فرغم أهمية الأحداث. فالمدونة مساحة للهروب من ثقل العالم الخارجي أكثر منها انغماس فيه. والهروب لا يعني هنا التنصل من المسئوليات ولكن أقصد بدقة أنه هروب استرخائي تأملي لتوسيع مساحة الفهم لتفاعل أفضل.
لقد ظلت مدونتي المتواضعة أمينة للفكرة التي على أساسها ظهرت للحياة، أنها تعبر عني بلا أي تجميل أو تعديل في وضعيتي. صحيح كان ينبغي أن استخدمها، كما يعبر اسمها، كنوع من الإلمام بكل شئ ، ولكن أظن أن متابعي المدونة الأفاضل سيلتمسون لي العذر في إنني حاولت في حربي هذه دون أن يكتب لي بعد الانتصار بشكل كامل ونهائي. وفي النهاية يكفيني أني ما زلت منتشيا بفكرة الكتابة وحالة التعبير عن ما يجول بخاطري من أفكار وأحاسيس. قد أنشأت مدونتي تلك منذ مدة ولكني تركتها فترة لعدم قدرتي في توفير الوقت المناسب لها وحالياً أعجز عن توفير ذلك الوقت..فمنذ شهر تقريباً أو أقل أخذت لها مساحة من وقتي من متابعاتي على صفحات التواصل الإجتماعي كالفيس بوك وغيرها وندر ظهوري على تلك الصفحات وأهتممت بمدونتي ..وهنا كثرت ساعات جلوسي أمام الحاسوب وخاصة في وقت بعدما نهاية عملي الذي غالباً ما ينتهي الحادية عشرة والنصف ليلاً..وهذا الوقت المسلوب من أسرتي قد سبب لي الكثير والكثير من المشاكل معهم وليس مستغرباً أنني قرأت أن هناك حالات كثيرة من انفصال الزوجين كان سببها الأنترنت ولكن الحمد لله لن نصل لذلك ولن يكون هناك ما لم يحمد عقباه بمشيئة الله تعالى ..فشكرا لأولادي ولزوجتي على صبرهم علي لهذه الدرجة ..شكراً لهم..لصبرهم على تقصيري في حقهم وواجبهم ..
كنت أنتوي الاحتفال بالشهر الأول من ميلاد مدونتي المتواضعة بطريقة غير تقليدية، ولكن للأسف لم اصل بعد لطرق بديلة تعطيها حقها، فلتسامحني مدونتي إذن أو فلتمتنع عن استقبال أي مادة جديدة بها اعتراضا منها على عدم قدرتي على الاحتفاء بعيدها الأول، ولكني سأظل على عهدي معها بأن أحاول دوما أن أكتب كي لا أكون وحيدا، ربما إذ نجحت أشعرها فيما تبقى من عمرنا بشيء من التحقق والسعادة. فلك يا مدونتي أعاهدك بأنني سأجلب لك كل ما هو نادر وحديث وسأحاول جاهداً في إستقطاب الآخرين ..بقدر ما أستطاع عليه جاهدا في نشرك بكل مواقع البحث .. وسأكمل تعلمي للغةHTML وCSS.. فتحية لأهل بلدتي (قرقيرة) الذين سيساعدوني في نشرك بكل الوسائل وسيثروك بكل ماهو جديد ومن لبنات أفكارهم ..فلنخرج كل ما هو داخلنا باسلوبنا نحن..