الأحلام

الأحلام

تخيلات وأفكار يراها الإنسان أثناء نومه،والحلم سلسلة من التخيلات التي تحدث أثناء

النوم،وهناك الكثير من النظريات التي تفسرها ، الأحلام وسيلة تلجأ إليها النفس لإشباع رغباتها ودوافعها المكبوته ،خاصة تلك التي تكون  إشباعها صعباً في الواقع ،ففي الأحلام  يرى الفرد دوافعه قد تحققت في صورة حدث أو موقف والمثل الشعبي القائل (الجعان يحلم بسوق العيش) خير تعبير على هذا ولكن غالباً ما تكون الرغبات في الحلم مموهة أو مخفية بحيث لا يعى الحالم نفسه معناها, ولذلك فأن كثير من الأحلام تبدو خالية من المعنى والمنطق شبيهة بتفكير المجانين على عكس أحلام اليقظة التي تكون منطقية جدا

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم (( إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءا من النبوة والرؤيا ثلاث فالرؤيا الصالحة بشرى من الله ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا مما يحدث المرء نفسه فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم وليتفل ولا يحدث بها أحدا من الناس وأحب القيد من النوم أكره الغل القيد ثبات الدين)).

النبي صلى الله عليه وسلم قسم الأحلام إلى ثلاثة أنواع، الرؤيا والحلم وأضغاث الأحلام،، فالرؤيا هي مشاهدة النائم أمرا محبوبا، وهي من الله، وقد يراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، ويسن حمد الله عليها، والحلم هو ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان، ويسن أن يتعوذ بالله منه وينفث عن يساره ثلاثاً، وأن لا يحدث به. وأضغاث الأحلام وهي عبارة عن رغبات ومخاوف مكبوتة في العقل الباطن 

ودراسة الأحلام وجدت لها آثار على الألواح الحجرية التي ترجع إلى سومر أقدم حضارة عرفتها البشرية، واعتقدت بعض الشعوب القديمة مثل الإغريق أن الأحلام عموما هبة من الآلهة لكشف معلومات للبشر وزرع رسالة معينة في عقل الشخص النائم.
عبر التاريخ، سعى الإنسان إلى فهم معنى الأحلام. فقد اعتقد المصريون القدماء أن الأحلام لها قدرة تنبئية، وفي الكتاب المقدس على سبيل المثال جنّب تفسير يوسف لحلم فرعون مجاعة سبع سنوات. وفسرت حضارات أخرى الأحلام على أنها حقيقة ملهمة أو شافية أو بديلة. وخلال القرن الماضي قدم العلماء تفسيرات نفسية وعلمية عصبية للأحلام، وفي عام 1900 مع نشر كتاب (تفسير الأحلام) اقترح فرويد أن الأحلام هي "الطريق الملكي" للشعور، بمعنى أنها توضح بشكل مُقنَّع أكثر العناصر عمقا في حياة الفرد الداخلية.

وفي المقابل وُصفت الأحلام حديثا بأنها بلا معنى وأنها نتيجة لنشاط الخلية العصبية العشوائي، واعتبر الحلم وسيلة الدماغ للتخلص من المعلومات غير الضرورية ـ أي إنها طريقة للتعلم المعكوس (أو محو التعلم).

 النوم ومراحله

فسر الباحثون دورة النوم البشرية،وجدوا أن النوم عند الإنسان يبدأ بحالة النعاس تمتد لبضع دقائق،تتكون خلالها الأفكار في صور مجزأة ،ويتبع النعاس  حالة نوم الموجة البطيئة ،وسميت تلك الحالة بإسم(الغلاف الخارجي للمخ) وسمي بهذا الإسم لإن موجات الدماغ من القشرة المخية تكون منخفضة التواتر وكبيرة المدى،وتقاس هذه الإشارات  كتسجيل لرسام المخ الكهربائي.كما اكتشف الباحثون أن نوم الليل تتخلله فترات تكون فيها قراءات رسام المخ الكهربي غير منتظمه التواتر ومنخفضة المدى،بمعنى أنها تشبه تلك اللحظات  عند الأفراد المستيقظينن وتسمى  تلك الحالة  بنوم الريم.
يحدث الحلم خلال تلك الحالات فقط،حينما تكون العصبونات المحركة مثبطة اثناء نوم الريم ،حيث أنها تمنع الجسم من التحرك بحرية ماعدا الأطراف  تظل نشطة بشكل طفيف ،أما العينان  فتتحركان بشكل سريع  خلف الجفنين المغلقين وتزداد سرعة القلب والتنفس غير منتظم.