نبذة عن الشيخ أحمد ديدات (رحمه الله)

ولد سنة 1918 بالهند .. هاجر وهو صبي مع والده إلى جمهورية جنوب إفريقيا .. إلى مدينة ديربن .. حيث الديانة السائدة هي المسيحية و اللغة الرسمية هي الانجليزية و السياسة الرسمية هي التفرقة العنصرية ..

في مطلع شبابه كان يعمل لدى دار نشر مسيحية و كانت هذه الدار ملحقة بمؤسسة للتنصير يمتلكها مليونير أمريكي يدعى ويليامز سخر ملياراته للتنصير بإفريقيا .. و أنشأ مركزا لتخريج المنصرين ..

كان الدارسون في هذا المركز يحاولون كل يوم ممارسة قدراتهم و تطبيق دروسهم النظرية على ذلك الشاب المسلم الموظف بالمكتبة ..

كان لا يستطيع رد تطاولهم على عقيدته لأنه لا يعلم عن دينه الا القليل فكان يبكي كل ليلة "كما قال في أحد لقاءاته" لعجزه عن الرد على شبهاتهم و خاصة حول شخصية النبي محمد صلى الله عليه و سلم ..

فكرس وقته للبحث و الاطلاع في كل ما يتعلق بالعقائد و توجه لدراسة علم مقارنة الأديان .. و بعد سنوات أفناها في البحث و المقارنة و بعد مناظرات مع قساوسة في جنوب إفريقيا أبهر خلالها كل من ناظره بأسلوبه الموسوعي و براعته في كسب المناظرات .. أصبح من أشهر الدعاة المسلمين في العالم .. الذابين على عقيدة التوحيد .. المنافحين عن دين الله عز و جل ..


و أسلم على يديه الآلاف في أوروبا و افريقيا ووصلت شهرته الى آسيا و أمريكا و مازالت إلى اليوم مؤلفاته تترجم الى اللغات العالمية و يهتدي بسببها كثير من الناس إلى الحق المبين .. من بينها " من دحرج الحجر " .. "مسألة صلب المسيح بين الحقيقة و الافتراء " .. " ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه و سلم " ... "عتاد الجهاد " جمع فيه خلاصة ما وصل إليه و هو من أفضل كتبه ..


فضلا عن مناظراته المرئية و المكتوبة و خاصة مناظرته الشهيرة مع القس الفلسطيني أنيس شوروش ..


عظيم خدم الإسلام لم يعرفه العالم الاسلامي و العربي خاصة من شاشات الاعلام التغريبي الممسوخ .. بل من شبكة الأنترنيت ..

رحم الله الشيخ أحمد ديدات رحمة واسعة .. القدوة و المثل .. في زمن يقدم فيه الاعلام الرويبضات كقدوات لشباب الأمة .. و يغيبون أمثال الشيخ ديدات ..