-->
كنز المعرفة كنز المعرفة
random

مواضيع مميزة

random
random
جاري التحميل ...
random

معلومات عن الدماغ ..قد لا تعرفها



قد نعجب بشخص ما كونه أخرج شيئ أبهرنا شيئ غير مألوف لعامتنا تميز وبرع بهذا الشيئ ونصفه بأنه من العظماء القلائل ..ودائما البعيد مرغوب ولكن سبحان الله ننظر لأعضاء جسمنا وكأنها شيئ عادي نعم نعترف يقيناً بأن قدرة الله فوق كل شيئ وإبداعاته نعجز عن وصفها ..وكل عضو من أعضاء جسمنا مهما كتب وقيل عنها قليل من ما تكنزه هذه الأعضاء ومن تلك الأعضاء الدماغ .
لقد أعطانا الله تعالى عضوا معجزة يسيطر على جميع تصرفاتنا و ينظمها بكل إتقان و احتراف انه الدماغ ، ذلك العضو الذي حير الكثير من العلماء و الباحثين و أثار استغرابهم منذ القدم حتى أن بعضهم كرس حياته كلها لدراسته و اكتشاف أسراره الدفينة التي لا تنضب..وهنا نوجز بعض المعلومات عن الدماغ
و لنبدأ بالوزن إذ يصل وزن الدماغ حوالي 1360 غ تقريبا أي ما يعادل نصف وزن الجلد في الجسم و تصل نسبة المياه فيه إلى 75 % من وزنه الكلي أما الـ 25 % المتبقية فتتكون من أكثر من 60 % من الدهون لذلك يعتبر الدماغ أكثر الأعضاء احتواء على الدهون في الجسم من دون منازع و يتألف الدماغ من مئة مليار خلية عصبية و يتفرع عن كل خلية عصبية من ألف إلى عشرة آلاف مشبك عصبي و هي بمثابة الأسلاك التي تتصل بها هذه الخلية مع الخلايا العصبية الأخرى لنقل التنبيهات العصبية الكهربائية و يحتوي الدماغ على أوعية دموية يبلغ طولها أكثر من مليون و ستمائة ألف كيلو متر.

أما عن تطور الدماغ فان الدماغ يتضاعف حجمه ثلاث مرات بعد الولادة في السنة الأولى من العمر و يستمر تشكل الخلايا العصبية الجديدة فيه باستمرار كاستجابة لأي نشاط عقلي يقوم به الإنسان كالتعلم و غيره و أول حاسة يبدأ الدماغ بالتعرف عليها هي اللمس و يبدأ ذلك عن طريق الشفاه و الخدود في الأسبوع الثامن من عمر الجنين داخل الرحم لتتبعه بقية أجزاء الجلد في الجسم كله في الأسبوع الثاني عشر و بالرغم من أن الدماغ يستقبل الشعور بالألم من مستقبلات الألم الموجودة في الأنحاء المتفرقة في الجسم و يترجمها إلى شعور بالألم يتبعها بردود فعل عديدة إلا أن الدماغ لا يحوي أي مستقــــبلات حســــــية للألم !!! و لذلك فإن الدمـــــاغ لا يشعر بالألم عندما يؤذى مباشرة !!!
و يستهلك الدماغ ما يعادل 20 % من أوكسجين الجسم لذلك يفقد الإنسان الوعي إذا انقطع ورود الدم المحمل بالأوكسجين إلى الدماغ بـ ( 8 – 10 ) ثوان فقط و إذا ما استمر انقطاع الأوكسجين ( 4- 6 ) دقائق فان خلايا الدماغ تبدأ بالموت و إذا استمر انقطاع الأوكسجين عن الدماغ من ( 5 – 10 ) دقائق و أنقذ المصاب فان الدماغ سيصاب بأضرار و عاهات دائمة.
و يولد الدماغ طاقة تعادل ( 10- 23 ) واط و هو ما يكفي لإنارة مصباح كهربائي و تتأثر طاقة الدماغ و قدرته العقلية بشكل كبير بما يتناوله الإنسان من طعام و سأخص بالذكر هنا الملونات و المنكهات و المواد الحافظة إذ أن دراسة أمريكية أجريت في نيويورك على أكثر من مليون طالب أثبتت تفوق الطلاب الذين لا يتناولون هذه المواد بنسبة 14 % في امتحانات الذكاء على الطلاب الذين يتناولونها و يتصف الدماغ بقدرة هائلة و عجيبة على التمييز بين المنبهات الخارجية الغير متوقعة التي تطبق على الجسم و المنبهات المتوقعة و يمكنك فهم هذه الخاصية من خلال الدغدغة و الإجبار على الضحك !! فإذا ما قام شخص ما بدغدغتك فانه سيثيرك و يجعلك تضحك بكل سهولة كاستجابة للدماغ على هذا التنبيه الغير متوقع بينما يمكن أن تدغدغ نفسك و لساعات طويلة دون أن تثير ضحكة واحدة على شفتيك و ذلك لان الدماغ يتعامل مع دغدغتك على أنها تنبيهات متوقعة لا يستثار بها و لا تستلزم منه أي ردة فعل!!!
أما بالنسبة إلى الذاكرة فان ذاكرة الإنسان تنشط بشكل كبير عندما يتعلم شيئا ما أو يحاول تذكر حادثة من الماضي و تنشىء محاولة التذكر في الدماغ عملية تسمى بعملية الاتصال في المخ و أكثر ما يثير هذه العملية بقوة العطور و الروائح الجميلة إذ أنها تؤدي إلى إحداث اتصال عاطفي كبير و قوي بالمخ ، أما علاقة النوم بالذاكرة فهي قوية جدا إذ يعتبر النوم الفترة الذهبية التي تتيح للدماغ ترتيب المعلومات و تثبيتها لذلك نجد أن الأشخاص الذين لا ينامون جيدا يعانون من صعوبة في الحفظ و صعوبة أكثر في تذكر المعلومات .
و قد أشار علماء النفس إلى انه يمكن حفظ المعلومات بشكل راسخ في الذاكرة بمراجعة أي معلومة بعد يوم من حفظها و من ثم بعد أسبوع و من ثم بعد شهر و من ثم بعد ستة أشهر و بعد ذلك فإنها سوف تكون عصية على النسيان و لمدى الحياة إن شاء الله
أما بالنسبة للنوم و الأحلام فان للدماغ قصة طريفة و غريبة معها فقد اكتشف أن الإنسان يحلم مدة تتراوح ما بين الساعة و الساعتين في كل ليلية يرى خلالها ( 4- 7 ) أحلام و العجيب في هذا الموضوع أن موجات و كهربائية الدماغ أثناء الأحلام تكون أعلى و أقوى من اليقظة و الأغرب من ذلك كله أن 12 % من الناس يرون أحلامهم بالأبيض و الأسود أي من دون ألوان بينما يرى 88 % من الناس أحلامهم ملونة كما هو في الطبيعة ويفرز الجسم أثناء النوم هرمونا يعتقد انه هو المسؤول عن إفقادك القدرة على الحركة بشكل افتراضي و مؤقت أثناء الحلم بشكل يعاكس ما تراه في منامك . 

التعليقات



تابعونا على تويتر

تابعونا على الفيس بوك

جميع الحقوق محفوظة

كنز المعرفة

2016 | Development by sayed yassin